رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هزيمة مخزية».. اعترافات قادة إسرائيل بهزيمة أكتوبر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

شهدت حرب العزة والكرامة العديد من الأحداث المتتالية، بداية من العبور وصولًا لاتفاقية السلام التي ضمنت انتصار مصر على الصعيد الدولي، لتصل هزيمة الجيش الإسرائيلي لحد فقدان الشعب الثقة في جيشهم.

فيما كان العبور ناجحًا بشهادة الأعداء أنفسهم، وهذا ما تناولته موسوعة "الوثائق السرية الإسرائيلية عن حرب أكتوبر 1973" والذى تمت ترجمتها في ثلاثة أجزاء من المركز القومي للترجمة، وتحتوي على شهادات من قادة الجيش الإسرائيلي وكل من كانت له علاقة بتلك الهزيمة التي لحقت صفوف الجيش الإسرائيلي.

ترصد "الدستور" في السطور التالية أبرز الشهادات التي وردت من قادة إسرائيل عن هزيمتهم في حرب أكتوبر 1973.

- موشيه دايان: "لم أتوقع أن المصريين يتأهبون للحرب"
أكد موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أنه لم يكن يتوقع أن يحدث حرب حقيقية، ولم يتخيل له، حتى أنه لم تأت له معلومات، فلم يخطر على باله أن المصريين والسوريين يتأهبون للحرب قائلًا: "حتى اليومين الأخيرين وهما الخامس والسادس من أكتوبر، الموساد والاستخبارات العسكرية، لم تعتقد أنه ستقام الحرب، ولكن بالفعل وصلت لنا تقارير من الاستخبارات الأمريكية مؤكدة فيه أنه في فترة 13 سبتمبر حتى 6 أكتوبر ستكون خطرًا على إسرائيل، وأن المصريين يتأهبون لشن حرب عليها، ولكن أكد ديان أنهم كانوا يستبعدون تمامًا فكرة الحرب، متوقعين أنها كانت تدريبًا عسكريًا وليس استعدادًا للحرب الحقيقية".

- إيلي زعيرا رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية: "ارتكبنا عدة أخطاء"
قال زعيرا خلال محاضرة له عقدت في معهد البحوث لشئون الأمن القومي بمناسبة الذكرى الأربعين للحرب، إن أحد الأخطاء التي ارتكبها هو كونه رئيس استخبارات هي نقطة عدم إدراك إسرائيل أن المصريين كانوا يشعرون آنذاك بالخزي بعد الهزيمة التي أعطتهم قوة جبارة، خاصة سلاح الجو المصري الذي تدمر بشكل كامل في النكسة من خلال حرب "الأيام الستة" 1967.

- قائد سلاح الطيران بنيامين بليد: "ألغيت عملية الهجوم على سوريا في الحادية صباحًا"
وفقًا لما ورد في الموسوعة المترجمة صرح قائد سلاح الطيران، قائلًا: "كنت مستعدًا فى السادس من أكتوبر لتنفيذ هجوم متفق عليه مسبقًا ضد سوريا فى الحادية عشرة صباحًا، هذا يعنى أننا استعددنا في السابعة صباحًا وكان سلاح الطيران مستعدًا لهجوم ضخم على سوريا بقصف القنابل في الحادية عشرة صباحًا، لكننى تلقيت خبرًا أن هذا الأمر غير ممكن، لذا فقد ألغيت العملية، وفي الساعة الثانية إلا ربع ظهرًا، تلقينا معلومات إنذارية عن حالات كثيرة جدًا من الطلعات الجوية من مصر وحالات كثيرة جدًا من الطلعات الجوية من سوريا، من خلال الكثير من الطائرات ولكننا كنا نستبعد فكرة الخرب وقيام الجيش المصري من جديد".