رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر ذعر اللاجئين الإيرانيين في تركيا

اللاجئين
اللاجئين

أكدت شبكة "فويس أوف أمريكا" أن اللاجئون الإيرانيون في تركيا يخشون غدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واجبارهم على الترحيل التعسفي والمراقبة المحتملة.

وتابعت أنه تم اعتقال اللاجئة الإيرانية مريم شريعتمداري التي كانت واحدة من "فتيات ثورة الشارع" الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد الحجاب الإجباري في إيران في عام 2017.

وأضافت أن اللاجئة الايرانية اعتقلت هذا الشهر وسط مخاوف بشأن الحياة غير المستقرة للاجئين الإيرانيين والمراقبة المزعومة لهم من قبل المخابرات الإيرانية في تركيا.

وفرت مريم شريعتمداري واحدة من إيران وطلبت اللجوء في تركيا في عام 2018، بعد عام من الحكم عليها بالسجن لمدة عام بتهمة " تشجيع الفساد بتخلي الفتيات عن حجابهن في الأماكن العامة ".

وتم اعتقال شريعتمداري في 7 سبتمبر من قبل الشرطة التركية في دنيزلي بسبب انتهاء صلاحية تصريح الإقامة، وتم نقلها إلى مسؤولي سلطة الهجرة لترحيلها.

وأكدت الشبكة أن اعتقالها تسبب في حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي قام بها العديد من النشطاء الإيرانيين والأتراك الذين أكدوا أن شريعتمداري قد تتعرض للاضطهاد في إيران إذا تم ترحيلها.

وفي اليوم التالي تم الإفراج عنها بشرط أن تغادر البلاد في غضون 30 يومًا.

وتابعت الشبكة أن تركيا هي موطن للاجئين السياسيين الإيرانيين الذين فروا من قمع النظام، وفقًا للاتحاد الوطني للديمقراطية في إيران (NUFDI)، وهو منظمة مؤيدة للديمقراطية مقرها ماريلاند للأمريكيين الإيرانيين.

ومنذ نوفمبر 2019، يعيش حوالي 39000 لاجئ إيراني في تركيا، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وأشارت إلى أنه بجانب الخوف المتزايد من الترحيل من قبل السلطات التركية، يشعر اللاجئون الإيرانيون بقلق عميق بشأن أنشطة المراقبة المزعومة للنظام في الخارج عبر المدى الطويل للحرس الثوري.

ويؤكد بعض المحللين بأنه نظرًا لأن الإيرانيين يمكنهم السفر إلى تركيا لمدة 90 يومًا بدون تأشيرة، يمكن للمخابرات الإيرانية دخول تركيا للتجسس على المعارضين في المنفى.

وقال سافاش بورجام، الصحفي المقيم في اسطنبول والمتخصص في السياسة الإيرانية "عدم وجود شرط الحصول على تأشيرة يسمح لأعضاء المخابرات الإيرانية بدخول تركيا باستخدام جوازات سفرهم العادية بدلًا من إظهار جوازات سفرهم الرسمية، وهذا يمكن فيلق القدس ووحدة العمليات الخارجية التي تعد النخبة التابعة للحرس الثوري من زيادة أنشطتها في تركيا".