رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفير الفرنسى: تحويل «غاز شرق المتوسط» لمنظمة دولية يسهم فى تهدئة أوضاع المنطقة وزيادة الاستثمارات

ستيفان روماتيه
ستيفان روماتيه

أشاد ستيفان روماتيه، السفير الفرنسى فى القاهرة، بتحويل «منتدى غاز شرق المتوسط» إلى منظمة دولية، معتبرًا أنها ستسهم فى استقرار المنطقة، وجذب مزيد من الاستثمارات، وترسيخ التعاون بين الدول.
ورأى «روماتيه»، فى حواره مع «الدستور» على هامش حضوره مؤتمر منتدى غاز شرق المتوسط الأخير فى القاهرة، أن مصر من أهم الدول التى لها مستقبل واعد فى مجال البحث والاستكشاف.

وأشار إلى أن باريس تولى اهتمامًا بالغًا بزيادة التعاون المشترك مع القاهرة، كاشفًا عن وجود نحو ١٠ شركات فرنسية متخصصة فى صناعة البترول والغاز الطبيعى والبتروكيماويات تعمل فى مصر.

■ بداية.. ما رأيك فى تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة دولية؟
- منتدى غاز المتوسط تجمع مهم للغاية، وحققنا خطوات مهمة فى إنجازه. فرنسا كانت تراقب أعماله منذ البداية وقررت الانضمام لعضويته، كما أنها عرضت مقترحات لتطويره وتحدثنا بشأنها، وصولًا إلى تحقيق خطوة ناجحة جديدة من ناحية الإنشاء القانونى للمنتدى، عبر تحويله إلى منظمة دولية.
وتحقق هذه الخطوة ما نريده مع بقية الدول الأعضاء، وتجعلنا جميعًا نحظى بشراكات دولية جديدة بالتأكيد، مع مساهمتها فى تعزيز تسويق الغاز ونشاط صناعته واستثماراته فى المنطقة، وخلق مزيد من التعاون بين الدول. كما أن المنطقة فى هذا الوقت تواجه العديد من التوترات والتحديات، ونحن متأكدون من أن المنظمة ستسهم فى تهدئة تلك الأوضاع.
■ كيف ترى موقف تركيا من هذه المنظمة؟
- المنظمة تعد منصة للتعاون وليس لها «قالب سياسى»، فهو يجمع القادة والدول بهدف إرساء مزيد من التعاون بين الحكومات، ونعلم جميعًا أن المنطقة تمر بتوترات وصعوبات كبيرة، لذلك نحن طالبنا بعضوية لنا فى المنظمة، لأننا نرى أنه سيوفر الكثير من الحلول لهذه التوترات، ونؤمن تمامًا بالنتائج الإيجابية التى سيحققها، على رأسها المساهمة فى تهدئة الأوضاع.
■ هل هناك شركات فرنسية أبدت رغبتها فى الاستثمار فى قطاع البترول والغاز المصرى؟
- بالفعل هناك عدد من الشركات الفرنسية التى أبدت رغبتها واهتمامها بالاستثمار فى قطاع البترول والغاز المصرى، خاصة فى ظل الطفرة الإيجابية على المستويين السياسى والاقتصادى فى البلاد خلال السنوات الأخيرة، بما يهيئ المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية فى مصر، وتحقيق المنافع المشتركة لكلا الجانبين.
■ ما أهم المشروعات المشتركة بين فرنسا ومصر فى مجال الغاز الطبيعى؟
- لدينا العديد من العلاقات والشركات، وهناك مناقشات مع الحكومة المصرية وعلاقات استثمارية ضخمة، ونحن مؤمنون بأن مصر ستكون ممثلًا جيدًا فى سوق الغاز بالمنطقة، خاصة أن هناك عددًا كبيرًا من الشركات التى تريد أن تنفذ استثمارات فى مصر.
■ كم عدد الشركات الموجودة فى مصر المتخصصة فى هذا المجال؟
- كثيرة جدًا وأهمها «توتال»، وهى واحدة من الشركات العالمية التى تجذب قطاعات مختلفة للاستثمار داخل مصر. وبصفة عامة تعمل فى مصر نحو ١٠ شركات فرنسية فى صناعة البترول والغاز الطبيعى والبتروكيماويات.
■ وماذا عن تأثير أزمة وباء «كورونا» على مشروعات البترول والغاز عامة؟
- جميعنا نرى تأثر سوق النفط والغاز بسبب انخفاض الأسعار والطلب بشكل ملحوظ خلال الجائحة، وتأثرت هذه السوق لفترة من الوقت، لكن منظمة غاز شرق المتوسط ستسهم بشكل كبير فى تنشيط السوق وإعادة الطلب عليها.
وبالنسبة لفرنسا تحديدًا، انخفضت عملية الطلب على الغاز بسبب الجائحة، ما أثر على اقتصادنا، والأسعار ستستمر فى الانخفاض بعض الوقت، ونفكر حاليًا فى سبل إعادة الإطلاق الاقتصادى مرة أخرى، وإنعاش الأسواق والصادرات والاستثمار.
■ ماذا تعنى مصر لفرنسا؟
- تعنى الكثير، فهى فى قلوبنا وعقولنا. نحن نعلم أن مصر شريك كبير لفرنسا فى المنطقة، وهى بلد ملىء بالاستقرار والفرص المتبادلة، ونحتاج لوقت طويل جدًا لوصف العلاقة بين البلدين وشعورنا تجاه مصر الحبيبة.
وهناك علاقات قوية جدًا من كل النواحى، ولدينا خبراء فى مجال الطاقة هنا فى مصر، ونستطيع أن نفعل الكثير من الناحية الاقتصادية، خاصة فى الجوانب التجارية والاستثمارية، فالكثير من الشركات يريد تفعيل شراكات واستثمارات ضخمة فى مصر، ونحن نشجع ذلك، فمصر دولة عظيمة، ونعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد تعميقًا للعلاقات معها.
والشركات الفرنسية تعد من أهم المؤسسات المستثمرة فى مصر، والتقارب والتفاهم الواضح بين القيادة السياسية فى كلا البلدين يعطى دفعات قوية لمزيد من التعاون البناء.
■ أخيرًا.. ما هى مصادر الطاقة فى فرنسا؟
- هناك الكثير من مصادر الطاقة فى فرنسا، فهى دولة كبيرة، و٧٥٪ من مصادر الكهرباء تأتى من الطاقة النووية، و٢٥٪ تأتى من مصادر مختلفة، على رأسها الطاقة المتجددة.