رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قدم حجاب والأبنودي وساند أحمد زكي.. كواليس علاقة جاهين بالكبار

جاهين
جاهين

قدم صلاح جاهين الشاعر سيد حجاب لأول مرة في فترة الستينيات، عندما نشر له قصيدة "ابن بحر" في بابه المعروف بـ"شاعر جديد يعجبني" بمجلة "صباح الخير".

وكتب يقول: "عندما أبحث عن كلمات أقدم بها هذا الشاعر الجديد لا تلبينى إلا الكلمات العاطفية ولو كان هناك حب من اللحظة الأولى، أكون أنا أحببت هذا الشاعر من أول شطرة.. اسمه سيد حجاب تذكروا هذا الاسم فإنه سيعيش طويلًا فى حياتنا المقبلة وسيكون له شأن عظيم".

لم يقدم صلاح جاهين الشاعر سيد حجاب فقط، بل ساند العديد من الكبار من الفنانين والشعراء في بداياتهم، ولعل أشهر حكاية له مع هؤلاء كانت مع الفنانة سعاد حسني، فقد اعتبرته أبًا روحيًا لها، وحزنت على وفاته حزنًا شديدًا، لم تحزنه على وفاة أقرب الناس إليها.

نشر صلاح جاهين أول قصائد الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، في نفس الباب "شاعر جديد يعجبني" بمجلة "صباح الخير" وكانت بعنوان "دودوة القطن"، وكانت سببًا في تقوية العلاقة بين "جاهين"، و"الأبنودي" فيما بعد.

وكان لصلاح جاهين دور كبير في بدايات الفنان أحمد زكي في السينما، خاصة بعدما تعرض الفنان الراحل للتنمر بعد ترشيحه لفيلم "الكرنك"، فالمنتج والموزع رمسيس نجيب قرر استبعاده من دور البطولة للفيلم بسبب مظهره ولونه قائلًا: "ما ينفعش الولد الأسود ده يحب سعاد حسني"، فبقى صلاح جاهين بجوار أحمد زكي لكي يخرج من تلك الفترة ويساعده على تخطيها.

وفي تلك الفترة طُلب من صلاح جاهين كتابة سيناريو تكون بطلته سعاد حسني وهو فيلم "شفيقة ومتولي" فرشح أحمد زكي واشترط قبل أن يكتب سيناريو الفيلم، أن يكون أحمد زكي هو الممثل الرئيسي فيه، ويكون البطل أمام سعاد حسني.

وذات مرة حدث شجار بين أحمد زكي وزوجته هالة فؤاد وكان عنيدًا ورفض إنهاء الخلاف، فتدخل "جاهين" وألح عليه ليصالحها لكنه رفض، فعرض عليه السفر إلى الإسكندرية لينجز بعض الأعمال الهامة بالرغم من أن "جاهين" كان خارجًا للتو من جراحة خطيرة بالقلب.

فعند وصولهما ذهبا إلى أحد الكبائن ووجد أحمد زكي أمامه حماه المخرج أحمد فؤاد فنظر أحمد زكي إلى صلاح جاهين الذي قال: "خش صالح مراتك يا ولد" فنفذ أحمد كلامه بدون اعتراض، بعدها غادر صلاح جاهين فورًا وعاد إلى المستشفى، وقال أحمد زكي عن هذا الموقف "أبويا نفسه مستحيل يعمل كده".

أما بخصوص علاقة الشاعر صلاح جاهين بالفنانة سعاد حسني، قالت منى قطان، زوجة الشاعر والكاتب الكبير، عن كواليس هذه العلاقة، أنها كانت «علاقة الأستاذ بتلميذته»، موضحة: «سعاد كانت تعتبره مستشارها، منذ تعارفا فى فيلم (خلى بالك من زوزو)، ثم فيلم (أميرة حبى أنا)، وصولًا إلى مسلسل (هو وهى)».

وتضيف لمجلة «نصف الدنيا» عام ٢٠٠١: «سعاد حسنى كان توده وتستشيره فى أعمالها، حتى التى لم يكن يشاركها فيها، وحزنت لفراقه بشكل كبير جدًا، وقبل رحيلها ألقت أشعاره عن المقاومة الفلسطينية فى محطة بى بى سى الشهيرة».