رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية لعبة.. عمل مسرحي للأطفال يتوحد فيه أبطال العمل مع الجمهور

حكاية لعبة
حكاية لعبة

تعرض فرقة «فن محوّج» العرض المسرحي "حكاية لعبة"، وذلك على مسرح الهوسابير بالقاهرة والذي
تدور أحداثه فى إطار كوميدي ساخر، والمأخوذ من فيلم كارتون أمريكى يحمل ذات الاسم.

تحكي القصة حكاية طفل يُهادى بلعبة في إحدى المناسبات، ويفتح الطفل اللعبة ليضعها بين قرنائها من الألعاب في غرفته، وتبدأ الأحداث باعتقاد اللعبة أنها حقيقة وليست لعبة.

وقالت الناقدة الأدبية والمترجمة آية حسن، إن الحبكة الأساسية تقوم على دمج رموز القصة الأصلية "راعى البقر، رائد الفضاء، الدمية المشهورة باربى" مع الدمى المصرية "دمية الفلاح والمهرج، وشيخ الغفر وحصانه".

أضافت: أن المسرحية أرادت إبراز عدة قيم ناتجة عن اندماج الثقافات الأخرى، حيث مثّلت الدمى المصرية الأصالة والصبغة التقليدية من خلال الملابس واللهجات المحلية المختلفة، بينما مثلت الدمى الغربية التطور التكنولجى، وإن كان هذا اختلافا واضحا.

وأكدت أن الرسالة التى قدمتها المسرحية هى القيم الأخرى الناتجة عن الأخطاء، حيث يتم تعليم الأطفال فى سن مبكرة أن الأخطاء سيئة ومدمرة، وعلينا الابتعاد عنها نهائيا مما يؤدى إلى تجنب الاعتراف بخطئه، بل والتّمادي فى اختلاق الأعذار والمداراة، كى لا يكون الطفل مضطرًا فى النهاية إلى الاعتراف بشيء يجلب له العقاب، وهذا ناتج عن سياسة العقاب بدلا من احترام التجربة والخطأ، وهو ما سعت إليه المسرحية.

و"فن محوج" فرقة شبابية خاصة تقدم عروضها المسرحية منذ أكثر من خمس سنوات، تكتب معالجات الأعمال الفنية بنفسها، وتعتمد على تنظيم الاستعراضات والملابس والديكور والإضاءة بشكل ذاتى، وهى مشكلة تواجه المسرح الخاص افتقاره الجمع بين الفنون الأخرى، حيث لا تتوافر أرضية كبيرة من الخيارات والتمويل، كما هو الحال المسرح التابع للدولة، الذى يستطيع الاستعانة بأى مؤسسة أخرى للمساعدة فى الاستعراضات الراقصة، أو العزف، ومع ذلك استطاعت "فن محوج" التغلب على بعض هذه المشاكل سواء بتحويل بعض الروايات الشهيرة إلى عروض بشكل آخر، وبمُعالجة جديدة حتى تستطيع جذب المشاهدين إليهم.

كما أن فن محوج قدمت فى السابق مجموعة من المسرحيات أحدثت حراكًا كبيرًا فى المسرح كـ(يوتوبيا، وفى قلبى أنثى عبرية، والخيميائي).

تضيف الناقدة آية حسن أن الفرقة ضمت مجموعة من الشباب استطاع صنع البهجة خلال العرض، وعلى رأسهم المخرج إسلام إسماعيل، وممثلو العرض المجدين (محمد عجمى، ميرنا عصام، أحمد عصمت، مصطفى الحارس، أحمد مجدى، خلود فتحى، أحمد مصطفى، مصطفى نعمان، وخالد مانسي).