رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تحالف المنح».. حماس تتاجر بمعاناة غزة لحفنة دولارات من قطر

حماس
حماس

تدعي حركة حماس الفلسطينية أنها تعمل لصالح تحقيق احتياجات الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر أو للحصول على أكبر دعم؛ لإنهاء معاناتهم سواء اقتصاديا أو طبيا أو معيشيا.

وترهن حماس احتياجات الفلسطينيين الموجودين في القطاع المحاصر بالأموال التي تحصل عليها من قطر، بل وتستغل معاناتهم، للمتاجرة بها، والضغط على الدوحة وإسرائيل لزيادة المبلغ الذي تدفعه الدوحة، كما لو أنهت تشتري هدوء الحركة وعدم تصعيدها عسكريا ضد الاحتلال.

طرق دخول الأموال القطرية لحماس
تزعم حماس أنها تسعى للحفاظ على هوية وكرامة الفلسطيني، خاصة شعب غزة المحاصر، الذي يجاهد من أجل الصمود، ليس ضد الاحتلال فقط، بل وضد المأساة الإنسانية التي يعيشها في الداخل، وتتاجر بها الحركة الفلسطينية للحصول على حفن المال القطري.

وترضى حماس، بل وتخضع بضغط من الدوحة، إلى أن يقرر الاحتلال الإسرائيلي من هم الأسماء التي تستحق المنحة المالية، ومن سيُحرم، ولا تستطيع الحركة الفلسطينية الاعتراض، بل أنها تقدم قاعدة بيانات كاملة للاحتلال - بالتعاون مع قطر - عن فلسطينيي غزة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن عناصر الشرطة الإسرائيلية تفتش محمد العمادي السفير القطري لغزة، عند دخوله إلى القطاع المحاصر، وتفتش حقائب الأموال أيضا، وإلا لن يتمكن من العبور رغم موافقة تل أبيب أمنيا على دخولها.


الأموال أولا
تركز حماس على سبل جني الأمول، حتى لو كانت تحت ستار التبرعات للشعب الفلسطيني الذي يعاني في الداخل المحاصر، وهو زعم ليس إلا، فرغم جميع التبرعات والمنح التي تحصل عليها الحركة من قطر، إلا أن أوضاع الفلسطينيين هناك لم تتبدل، ولم يطرأ عليها أي تحسن يذكر.

ورغم إدراك حماس أن الفلسطينيين في غزة هم فقط من يذوقون ويلات جولات التصعيد العسكري بين الحركة والاحتلال، فليس لديهم أي خطة لحمايتهم وقت الحرب، إلا أنها تسير نحو ذلك التصعيد بشكل مستمر، تهدد به وتحاول الانجرار إليه.

ولا يخفى أن حماس دائما ما تستغل معاناة فلسطينيي غزة، فهي في بعض الأوقات ترفض المنحة القطرية، ليس لأنها تشتري هدوئها ضد إسرائيل، بل لأن الحركة الفلسطينية تريد زيادة المبلغ المالي فقط مقابل سكوتها ضد الاحتلال.

وتربط حماس وقطر علاقات وثيقة وممتدة، كما أنها لا يمكنها أن تتخلى عن تركيا وإيران، خاصة الأخيرة، نظرا لأن الحركة الفلسطينية تعد ذراعها في غزة.