رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أزمة افتتاح ضريحه.. أبرز المعلومات عن ابن حجر العسقلاني

ضريح ابن حجر العسقلاني
ضريح ابن حجر العسقلاني

ضجة واسعة شهدتها مواقع التواصل الإجتماعى خلال اليومين الماضيين، بسبب رفض وزارة الأوقاف المصرية لواقعة افتتاح ضريح ومقام شيخ الإسلام وأستاذ الصوفية ابن حجر العسقلاني، والتى شارك فيها الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية، والحبيب على الجفري، الداعية اليمنى الصوفى وعدد من شيوخ وعلماء التصوف الآخرين.

نسلط فى السطور التالية الضوء على الإمام ابن حجر العسقلاني، الذي اشتهر بعلومه ومعارفه وتصوفه وزهده الكبير، ومحبة المصريين له.


قال الدكتور خالد الشناوي، الباحث الصوفي، إن مريدين بن حجر العسقلانى كثيرون جدًا، ويأتى فى مقدمتهم الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، والدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية، والحبيب على الجفرى الداعية اليمنى وغيرهم فهؤلاء العلماء كانوا دائمي الذهاب لضريح الشيخ، وذلك بسبب الرئيسى هو حالة الولاية والصلاح التي اشتهر بها هذا الرجل.

وتابع " الشناوي"، أنه كانت هناك الكثير من المشادات حدثت بين الصوفية والأوقاف بسبب ضريح هذا الرجل، لأن الأوقاف لا تقوم بتطوير الأضرحة والمقامات وتتركها حتى تهدم ويختفي أثرها، ولذلك رممته إحدى الجمعيات الضريح وتم افتتاحه، إلا أنه حدث ما حدث وعلقت الوزارة على الواقعة، ونريد أن نوضح أن ضريح العسقلاني من الأضرحة المحبوبة والمقصودة من أهل التصوف الكبار وخاصة العلماء وطلاب العلم.

فى السياق ذاته، قال محمد الكيلاني، عضو الطريقة القادرية الجيلانية فى مصر، إن زيارة الأزهرى والجفرى لا تعتبر الأولى لضريح الشيخ العسقلاني فمن قبلهم زار هذا المكان الكثير من علماء الأزهر ورجال الصوفية فى مصر وخارج مصر، لأن الشيخ العسقلاني ظهرت له كرامات وأسرار ربانية لايعلمها أحد إلا أهل التصوف الذين كتب شيوخهم الأوائل بعض الأسرار والوصايا الخاصة بهذا الرجل العلامة جهبز عصره وفارس وقته.

وتابع " الكيلاني" أن التاريخ لم يظهر الحقيقة الصوفية لإبن حجر، وذلك بسبب بعض المتشددين الذين لا يحبوا أن يقولوا للناس أن بن حجر كان صوفيًا اشعريا، يزور الأضرحة ويتبرك بالصالحين ويشد الرحال إلى مقامات أقطاب الصوفية الكبار.

- عالم زاهد

الإمام ابن حجر العسقلاني هو شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي شعبان 773 هـ 1371م - ذو الحجة 852 هـ 1449م، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب ومن كبار الزاهدين الصوفية في عهده.

لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث، أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط،و توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكرالسيوطي أنها 200 مصنف.

و شغل ابن حجر العديد من الوظائف المهمة في الإدارة المملوكية المصرية، مما جعله مطلعًا على كافّة المجريات السياسية المصرية ودخائلها، الأمر الذي مكّنه من الاتصال المباشر بالمصادر الأولى لأحداث عصره، كما تولى الإفتاء، وعمل في دار العدل، وكان قاضي قضاة الشافعية، بالإضافة إلى أنّه اهتمّ بالتدريس، فقد درّس في العديد من المدارس، مثل المدرسة الشيخونية، والحسنيّة، والمحموديّة، والصلاحيّة.