رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سجلت الوصية بصوتي وهذه أمنيتي».. الأيام الأخيرة لفريد شوقي

الفنان فريد شوقي
الفنان فريد شوقي

ترك الفنان فريد شوقي وصيته مسجلة بصوته، لبناته الخمس، منى، ناهد، مها، عبير، رانيا، واحتفظ بها في مكان أمين في غرفة مكتبه، وطلب أن لا تفتح إلا بعد رحيله، وكشف عن ذلك في حواره لمجلة "المصور" 1998، قائلًا: "لي أمنية أرجو من بناتي تنفيذها بعد وفاتي، الوصية مسجلة بصوتي في مكان أمين في مكتبي، وأنا لا أرجو ولا أتمنى أن ينشأ خلاف بين بناتي لأن من حظي السيئ أو القدر أراد أن يلعب بي أو أنا غلطان، سموها زي ما تسموها، أنني تزوجت ثلاث مرات، فعندي 5 بنات من 3 ستات، فأخشى رغم أن فيه وفاق والحمد لله تماما، أخشى من الكلمات وحتى أريح نفسي، فأنا ليس عندي الورث أو الأطيان أو العمارات التي يتكالبون عليها، يعني ما فيش حاجة أبدا والحمد لله، نفسي يفضلوا حبايب والحمد لله".

وأثناء حواره عن كواليس تسجيل وصيته قبل وفاته، دفعه الحنين بأن يتذكر أصدقاءه وما يخيفه، وقال فريد شوقي: "طول عمري بخاف من الضلمة، وأخاف أنام في غرفة بمفردي، زاد خوفي بعد وفاة أخويا، بقيت أسافر مع مراتي، أو الماكيير أو اللبيس، لازم حد فيهم ينام معي في غرفة الفندق حتى أحس بأنفاسه بالقرب مني، وأترك في الغرفة ولو ضوءا خافتا يبدد الظلام".

واعترف فريد شوقي أيضًا، بأنه "جبان بالنسبة للظلام والوحدة"، لكنه يبقى في منتهى الشجاعة في الأمور الخطيرة، فيوم سفر عادل إمام إلى محافظة أسيوط ليعرض فنه هناك رفضا للإرهاب فرح به، وأعرب عن استعداده لرفع الستار، وقال "سيكون هذا شرفا لي وتأييدا مني لمواقفه".

وقال "وحش الشاشة": "الموت، جاي جاي، مافيش فايدة، لكني نفسي صافية، وقلبي مستريح، فأنا إنسان متدين".