رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شوقى لـ«الدستور»: أزمة الشهادة البريطانية ليست من اختصاص «التعليم»

الدكتور طارق شوقي
الدكتور طارق شوقي

رد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على أزمة طلاب الشهادة البريطانية، في تصريح لـ"الدستور"، قائلًا: "هذا خارج نطاق وزارة التربية والتعليم تمامًا من حيث إصدار الشهادة والتقييم الذي يتم في جهة أجنبية"، مضيفًا: "أما كيفية دخول التنسيق والجامعات فهذا من شأن التعليم العالي وليس التربية والتعليم، وليعلم الناس أن وزارة التربية والتعليم ليست المنوطة بهذا الأمر".
وكان عدد من أولياء أمور طلاب الشهادة البريطانية قد استغاثوا بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وبالدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، وقالوا: "يتقدم لكم أولياء أمور طلبة الشهادة البريطانية باستغاثة لرفع الظلم عن أبنائنا، حيث إن كامبريدج قامت بمنح تقديرات متدنية جدا قائمة على تقييم الطالب حسب تاريخ المدرسة المقيد بها الطالب في المواد، وليس حسب تاريخ كل طالب على حدة في كل مادة متقدم لها، مما ترتب عليه أن الكثير من الطلاب الحاصلين على A* وA في جميع المواد في "السيشنز" السابقة قد حصلوا على تقديرات متدنية D ،E ،U في المواد المتقدمين لها في "السيشن" الأخير، مع العلم أن من هذه المواد ما تقدم به الطالب لأول مرة أي أنه لم يتم تقديم اختبار فعلي لها سابقًا".
وأكدوا في استغاثتهم: "لقد طالبت كامبريدج المدارس بتقديم أدلة من الاختبارات التي تقدم بها الطالب خلال السنة الدراسية كدليل على مستواه الأكاديمي، إلا أنها لم تأخذ بهذا التقييم ولم تعر انتباها للدلائل والإثباتات المقدمة، متسببة في تقييم ظالم مخالف لمستوى الطلاب الحقيقي وذلك على نطاق دولي وليس حالات فردية، ويمكن لوزارة التعليم العالي التحقق من صحة هذا"، مضيفين: "عليه قامت حكومة بريطانيا باسكتلندا، باحتساب تقييم المدارس لطلابها وتجاهل تقييم كامبريدج بعد تحققها أن تقييم كامبريدج مخالف تمامًا لتقييم المدارس للطلاب والقائم على إثباتات ودلائل المستوى الأكاديمي لكل طالب على حدة".

وتابعوا: نحن أولياء أمور هؤلاء الطلاب نستغيث بالرئيس لعلمنا بقدرتكم على اتخاذ القرارات الصائبة والتي تصب في مصلحة أبنائك الطلاب المسجلين بمختلف الشهادات، نرجو من الرئيس ووزارة التعليم العالي التحقق من هذه المظلمة المتعلقة بمستقبل آلاف الطلاب، خاصة طلاب السنة النهائية الذين تحطمت أحلامهم وضاع مجهودهم المبذول في كل السنوات السابقة، بسبب سوء إدارة كامبريدج في تقييم الطلاب في ظل أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، وتقييم الطلاب بشكل جزافي وعشوائي مخالف لما طلبته من تقييمات من المدارس التابع لها الطلاب، آملين من الله ومن ثم سيادتكم أن يقيم أبناؤنا حسب ما أقرته إثباتات مستواهم الأكاديمي الصادر من مدارسهم أسوة بما قامت به بريطانيا لتحقيق العدالة لطلابها".

وكان الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، قد أعرب، في وقت سابق، عن استيائه من نظام التقييم غير العادل، الذي اتبعته جامعة كامبريدج في الثانوية البريطانية IG، إذ خالفت المعايير التي أعلنتها سابقًا في التقويم والتي تعتمد على تقديم الأدلة Evidences على مستوى الطالب، والمتمثلة في التكليفات Assignments، والامتحانات القصيرة quizzes، وامتحانات المحاكاة mocks.

وقال "الخشت" إن الجامعة لم تأخذ الأدلة من المدارس رغم أنها المعيار العادل، واعتمدت على معايير غير عادلة وتخالف كل ما أعلنته المدارس وما أخبر به المدرسون الطلاب.

وتواصل مع رئيس جامعة القاهرة العديد من الأسر والطلاب والأساتذة وطلبوا منه إيصال صوتهم وشعورهم بالظلم من نتائج "كامبريدج" والتي لم تأخذ الأدلة من المدارس.