رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متشددون يلاحقون «نعيمة البزاز» بعد رحيلها: انتحرت من أجل الشهرة

نعيمة البزاز
نعيمة البزاز

لم تسلم الكاتبة المغربية نعيمة البزاز من ملاحقة المتشددين حتى بعد رحيلها، فقد شنت عدة منصات متشددة دينيًا هجومًا لاذعًا على نعيمة البزاز متهمين إياها بالإقدام على الانتحار من أجل ترويج كتبها واكتساب مزيد من الشهرة بعد رحيلها.

ومن المنصات التي شنت هجومًا على نعيمة البزاز منصة "شؤون إسلامية" والتي بثت بيانا على موقعها الرسمي ردًا على انتحار نعيمة البزاز وقالت فيه "تناولت الصحف خبر انتحار الملحدة نعيمة البزاز بطريقة خبيثة وتزعم أن سبب انتحارها هو تعرضها للتهديدات بالقتل! شخص يهددني بالقتل فأنتحر! هذه الملحدة تعيش في هولندا وهي من أصول مغربية ويفترض أنها تعيش الحياة التي تسعى إليها في ظل الغرب والحرية المطلقة والحماية!

وأضافت منصة (شؤون إسلامية) في بيانها " أَوَكُلَّمَا انتحرت ملحدة أوجدتم لها الأعذار وتركتم الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة الخطيرة على الأقل لإنقاذ الشباب من الغرق في الإلحاد! قد انتحرت قبلها سارة حجازي في كندا بعد أن حصلت على كامل حريتها في ممارسة الشذوذ ونفس الحكاية قالوا إن سبب الانتحار ما تعرضت له في مصر عام 2016! ما يجب الحديث عنه الآن أن الإلحاد = العدمية = الضياع.

واتهم البيان نعيمة البزاز بالإقبال على الانتحار من أجل اكتساب الشهرة "هذه الملحدة كرست حياتها في تشويه صورة الإسلام وتضليل الشباب والفتيات وانتحارها بعد هذه المسيرة يعني أن الإلحاد نهايته الضياع، وأما قصة تهديدها بالقتل فهي ورقة لضمان الزخم الإعلامي وبيع الكتب والحضور الإعلامي والشعور بالأهمية!".

نعيمة البزاز كتبت في آخر تدوينة لها على تويتر، جملة بدت في ثوب الوصية الأخيرة، وقالت فيها "لا تخافوا استمروا في الكلام ولا تصمتوا".

كانت كتابات نعيمة البزاز في هولندا مثيرة للجدل إلى جانب جماهيريتها الواسعة، فقد قالت في مقابلة مع NRC في عام 2012 "فمي كبير جدًا وأنا مباشرة جدًا"، وذلك للإشارة إلى عدم قدرتها على تقطير الحقيقة ولا تقوى سوى على سكبها بوضوح وبدون مواربة أو تجمل.

ظهرت نعيمة البزاز لأول مرة برواية "الطريق إلى الشمال" التي تحكي فيها قصة شاب مغربي عاطل عن العمل يأمل في حياة أفضل في أوروبا. وفي عام 2010 اخترقت الجمهور برواية نساء فينيكس Vinex Women. بعد ذلك بعامين أصدرت تكملة للرواية بعنوان "المزيد من نساء فينيكس Mér Vinexvrouwen.

صدر كتابها الأخير عام 2013 بعنوان "عشيقة الشيطان". هذا لم يلق قبولًا جيدًا من قبل الجمهور. قالت البزاز في عدة مقابلات إنها عانت من الاكتئاب وتعرضت للتهديد عدة مرات بسبب كتبها والصراحة والجنس.