رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في آخر تدوينة لها قبل انتحارها.. نعيمة البزاز: لا تخافوا ولا تصمتوا

نعيمة البزاز
نعيمة البزاز

أصيب الوسط الثقافي العربي والهولندي بصدمة كبيرة، وذلك بعد خبر رحيل الكاتبة المغربية الهولندية نعيمة البزاز (46 عاما ) حيث أنهت حياتها في العاصمة الهولندية أمستردام، تاركة إرثا روائيا مثيرا للجدل، وزوجا وابنتين، حسب ما ذكرته وسائل إعلام مغربية.

الملفت أن نعيمة البزاز كتبت في آخر تدوينة لها على موقع التدوينات "تويتر"، جملة بدت في ثوب الوصية الأخيرة، وقالت فيها "لا تخافوا استمروا في الكلام ولا تصمتوا".

كانت كتابات نعيمة البزاز في هولندا مثيرة للجدل إلى جانب جماهيريتها الواسعة، فقد قالت في مقابلة مع NRC في عام 2012 "فمي كبير جدًا وأنا مباشرة جدًا"، وذلك للإشارة إلى عدم قدرتها على تقطير الحقيقة ولا تقوى سوى على سكبها بوضوح وبدون مواربة أو تجمل.

ظهرت نعيمة البزاز لأول مرة برواية "الطريق إلى الشمال" التي تحكي فيها قصة شاب مغربي عاطل عن العمل يأمل في حياة أفضل في أوروبا، وفي عام 2010 اخترقت الجمهور برواية "نساء فينيكس" Vinex Women، بعد ذلك بعامين أصدرت تكملة للرواية بعنوان "المزيد من نساء فينيكس Mér Vinexvrouwen.

صدر كتابها الأخير عام 2013 بعنوان "عشيقة الشيطان". هذا لم يلق قبولًا جيدًا من قبل الجمهور. قالت البزاز في عدة مقابلات إنها عانت من الاكتئاب وتعرضت للتهديد عدة مرات بسبب كتبها والصراحة والجنس.

رحيل نعيمة البزاز لم ينه فصول القمع الديني والترهيب الذي تمارسه الجاليات العربية المتشددة في أوروبا تجاه المهاجرين، ولم تسدل الستار عن فخ الاندماج وتقبل الآخر الذي تروج له القارة الأوروبية، فقد تعرضت لمشاكل بسبب الكتابات الجريئة عن الدين والجنس والمخدرات، وتعرّضت لتهديدات بالقتل منذ سنة 2006 بسبب رواية "الطريق إلى الشمال" عن رجال الدين اللّحايا في هولندا.