رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إمبراطورية الدم».. كتاب يكشف دور تركيا فى تخريب العالم العربى

إمبراطورية الدم
إمبراطورية الدم

صدر حديثا عن السلسلة الثقافية لكتاب اليوم "إمبراطورية الدم" تأليف الكاتب والباحث د. أسامة السعيد والذي يكشف فيه عن حقائق الوجود التركي في المنطقة العربية عبر قرون.

الكتاب محاولة لقراءة ما بين سطور الماضي الذي تثير عواصفه رمال الحاضر المحتقن في صحاري العرب، لتنقشع تلك الغمامة التي يريد الجهال والعملاء والمتلاعبون بالعقول أن يضعوها على أعيننا وعقولنا، وأن يهيلوا التراب على كل الحقائق، ليطمسوا الطريق الذي شقه أجدادنا بأرواحهم ودمائهم من أجل استقلال أوطاننا، ويعيدونا إلى الوراء خمسة قرون كاملة إلى عهد الأغوات والخصيان وحريم السلطان.

يتضمن الكتاب عشرة فصول تتناول تاريخ الوجود التركي في المنطقة العربية على مدى خمسة قرون منذ الغزو العثماني للمنطقة في 1516، وانعكاسات ذلك التاريخ التي يقول المؤلف إنها لا تزال ممتدة إلى اليوم، وأن ما تشهده المنطقة من تحركات تركية للاستيلاء على أراضي وثروات العديد من الدول العربية، ليس سوى محاولة لإعادة إحياء المشروع العثماني القديم تحت مظلة "العثمانية الجديدة"، التي يتبناها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويعتمد على استغلال الأوضاع السياسية المضطربة في العديد من دول المنطقة لاختراق تلك الدول والهيمنة على ثرواتها ومقدرات شعوبها.

ويناقش الكتاب العديد من الأفكار التي روجتها العثمانية الجديدة والتيارات الإسلامية المتحالفة معها حول حقيقة الوجود التركي في المنطقة، ومن بينها أن سيطرة الدولة العثمانية على المنطقة العربية كانت فتحًا، وهو ما يتناقض مع مفهوم الفتح الذي أرساه الإسلام للأراضي التابعة لدول وشعوب غير مسلمة، إضافة إلى أن الحكم العثماني كان يتنافى مع مفهوم الخلافة، وهو المفهوم الذي جرى ترويجه على نطاق واسع من جانب القوى الإسلامية، في محاولة لاستغلال المكانة الروحية التي يثيرها هذا المفهوم في وجدان ملايين المسلمين.. ويفند الكتاب بالأدلة التاريخية زيف تلك المزاعم العثمانية.

كما يخصص الكتاب فصلا كاملا لتناول علاقة العثمانيين بالقضية الفلسطينية، وهي القضية التي يشير إلى أنها واحدة من أكثر القضايا التي تم استغلالها لدغدغة مشاعر ملايين المواطنين العرب، من خلال اتخاذ مواقف تركية حماسية ضد إسرائيل في العلن، في مقابل سياسات وتفاهمات تركية - إسرائيلية، دفعت بالعلاقات الثنائية إلى مرتبة العلاقات الاستراتيجية، وأصبحت بموجبها أنقرة، وفي ظل حكم حزب العدالة والتنمية هي الشريك الأكبر تجاريًا وعسكريًا لتل أبيب.