شاعر الأمة.. محطات في حياة محمود درويش

"حاصر حصارك لا مفرُ سقط زراعكُ فالتقطها واضرب عدوك لا مفرُ".. تلك الكلمات من شعر المناضل محمود درويش ويحيي العالم العربي بأكمله ذكرى وفاة شاعر الجرح الفلسطيني الذي عاش حياته دفاعًا عن بلدة حارب العدو بسيوف من كلماته واعتقله العدو الصهيوني خوفًا من تأثير كلماته.

طفولة محمود درويش
محمود درويش شاعر فلسطيني ولد في 13 مارس 1941 في قرية البروة الفلسطينية ليتم 7 أعوام واستيقظ على كابوس طرده من وطنه على يد العدو الإسرائيلي ذاهبًا إلى جنوب لبنان ليرجعه الحنين بعد عامين إلى وطنه بمدينة حيفا الساحلية ليكمل دراسته ويقضى بها عشر أعوام وعند إنهاء للثانوية انتمى للحزب الشيوعي المضاد لإسرائيل وسياستها.

حياة درويش الشعرية
بدأ "درويش" بإطلاق العنان لشعره من بيروت وكان شعره يميل إلى الرومانسية حتى أنه أسس مجلة للثقافة لينشر بها شعره واتخذ نزار قباني قدوة له وحصد العديد من الجوائز ليترك خلفة أكثر من 30 ديوان شعر وتترجم تلك الدواوين إلى لغات عديدة.

انخراط درويش في سياسة
عمل درويش بصحافة لينشر كلماته لتحفيز الشعب على مقاومة المعتادين وترقى المناصب حتى وصل إلى رئيس تحرير وشغل منصب رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ولم تخلو حياته من الاعتقالات على يد العدو بسبب كلماته وسياسته المعادية للعدو وانتمائه للحزب الشيوعي حتى اعتقلوه لمدة 10 أعوام إقامة جبرية في حيفا.

وفي عام 1968 حاول السفر لفرنسا وتعتقله الحكومة الفرنسية وتسلمه للسلطات الإسرائيلية بسبب عدم تحديد جنسيته، وتنقل درويش بين مصر وتونس وموسكو وطلب تصريح ليزور أمه بفلسطين ويستقر بعدها بوطنه الذي حرم منه طوال حياته.

حياة درويش الشخصية
نزوج درويش رنا نزار قباني ولم تدم تلك الزيجة لتنتهي بطلاق وتزوج بعدها حياة هيني إلا أنه لم يرزق بأطفال طوال حياته ولم يحب إلا امرأة واحدة التي لم تفارق سطور شعره وهي الفتاة اليهودية الإسرائيلية التي تدعى تمارا بنعاني، وكانت راقصة وانضمت للجيش الإسرائيلي لينتصر حب درويش لفلسطين بلده عن حبة "لريتا" كما ذكرها في شعره.

وتوفى درويش فى الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجرائه عملية القلب المفتوح بالمركز الطبى فى هيوستن، ودخل بعدها فى غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش بناءً على طلبه، وتم دفنه في رام الله.