جعل نتنياهو أكثر حكمة.. وفاة أشهر حاخام في إسرائيل

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، وفاة الحاخام عدين بن يسرائيل شتاينزلتس، عن عمر ناهز الـ83 عاما، وهو أحد أكبر وأشهر الحاخامات لدى تل أبيب، بعد تعرضه لالتهاب رئوي حاد.

وشُيعت جنازة الحاخام شتاينزلتس، بعد ظهر اليوم، فيما طالبت أسرته، الإسرائيليين، بعدم حضورها نظرًا لتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ولتنفيذ قرارات الإجراءات الاحترازية بعدم وجود تجمعات.

وأرسل مسئولو الاحتلال الإسرائيلي تعازيهم في وفاة الحاخام الشهير، معربين عن حزنهم العميق على رحيله.

من هو الحاخام شتاينزلتس؟
ويعد الحاخام الإسرائيلي هو أشهر مفسري التلمود البابلي، وله أكثر من 60 كتابا حول رسائله وتفسيراته، وتم ترجمتها لعدة لغات، وحاز على عدة جوائز أبرزها جائزة إسرائيل للدراسات اليهودية لشرج رسائل التلمود البابلي.

كما حصل على وسام رئيس الاحتلال الإسرائيلي لعام 2012، وجائزة "عزيز مدينة القدس" المحتلة منذ 3 أعوام.

وأسس شتاينزلتس مركزا يحمل اسمع، أواخر التسعينات، بهدف توفير "تعلم شعبي" للتملود، وأن يتيح لليهود كافة إمكانية تعلم ثقافتهم.

نتنياهو: الحاخام سيظل نورا للأجيال اليهودية
في السياق ذاته، نعى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الحاخام شتاينزلتس، قائلا: "نشأت بالقرب من الحاخام ستاينزلتس في القدس في طفولتي، لكنني تعرفت عليه بشكل شخصي قبل سنوات، والتقيته عدة مرات في منزله، وسمعت دروسه الرائعة التي كانت تجعلني دائمًا أكثر حكمة، وكان مثالا واضحا للشخصية اليهودية المثابرة، وفسر التلمود بشكل بسيط ليسهل على الناس فهمه، وستبقى مؤلفاته مستمرة على مدار الأجيال اليهودية، كما سيظل نورا دائمًا في ذاكرته".

جانتس: شتاينزلتس رمزا لما نفتقده في هذه الآونة
وكذلك، أعرب بيني جانتس وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء البديل، عن حزنه العميق لرحيل الحاخام ستاينزلتس، موضحًا، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "شتاينزلتس لم يميز أبدًا بين شخص متدين وغير متدين، وترك ترجمات عظيمة ستبقى في أيدي الشعب اليهودي لأجيال متعاقبة.. هو رمز لما نحتاجه هذه الفترة أكثر من أي شيء آخر، وتراثه المادي والروحي أحد الأشياء التي نعتز بها".

ريفلين: ستاينزلتس كان شجاعا وكرس حياته للتلمود
من جانبه، قدم رؤوفين ريفلين رئيس الاحتلال الإسرائيلي، تعازيه في وفاة الحاخام شتاينزلتس، مشيرًا إلى أنه كان يتحلى بالشجاعة.

وأضاف ريفلين: " شتاينزلتس كان عميق الفكر، وكشف كنوز روحية للإسرائيليين في التلمود، واستطاع توصيلها باللغة العبرية البسيطة، لجعله في أيدي اليهود جميعا.. هو شخص له رسالته ومبادئه الواضحة، ولم يتراجع أو يخجل من أن يشق طريقة منذ البداية، وكرس حياته لتوراة إسرائيل والإسرائيليين".