رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاثوليكية تحتفل بعيد القديسة «بريجيتا الراهبة» سليلة ملوك السويد

القديسة بريجيتا الراهبة
القديسة بريجيتا الراهبة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر؛ اليوم؛ بعيد القديسة بريجيتا الراهبة؛ إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرتها قائلًا: ولدت بريجيتا في أوائل القرن الرابع عشر 1303 في قصر فينيسا بالقرب من مدينة أبسالا عاصمة بلاد السويد. وكانت أسرتها من أشراف تلك البلاد لأنها كانت سليلة ملوك السويد الأقدمين إلا أن الشرف الأكبر الذي كان يزين بيت الأمير بيرجر والأميرة انجيورجة والدي بريجيتا كان في فضائلهما العالية لأن الفضيلة كانت ولاتزال أشرف حلية وأكرم حسب ونسب وكان الأميران يتقربان الى الأسرار الإلهية كل يوم أحد ويحفظان وصية الصيام بكل دقة وعبادة وأنشأ كثيرًا من الكنائس والمدارس والأديرة فكافاءهما الرب بأن منحهما أولاد عديدين وكلل حياتهما بابنتهما بريجيتا التي أضحت مجدًا لهما ولبلادهما ولذريتهما من بعدهما.

مضيفًا: ما كادت بريجيتا تبلغ الثالثة عشرة من عمرها حتى زفها أهلها إلى الأمير أولف فاقترنت به وظهرت منذ أول عهدها سيدة كثيرة الرصانة كثيرة الانتباه لإدارة بيتها شديدة العناية بزوجها حسنة الوفادة لذويه وأقربائه وأصحابه فأحبها الأمير أولف محبة كبرى وكان يبالغ في إكرامها ويعمل برأيها وإشارتها فتسلطت على عقله وعلى قلبه وعلى محيطها كله وراقت لزوجها عادات تقواها فراح يشاطرها أعمالها الخيرية في إسعاف البائسين وبناء الكنائس والمعابد.

وتابع: بعد وفاة زوجها عاشت حياة زهد وتقشف وانضمت إلى رهبنة القديس فرنسيس العلمانية مع بقائها في العالم. بعد ذلك رحلت إلى روما لتطلب موافقة الكرسي الرسولي لتأسيس رهبنة جديدة باسم "راهبات المخلص" هناك عاشت مثالًا للفضيلة وحجت إلى كثير من المزارات المقدسة، طلبًا لنعمة التوبة. سعت لإحلال السلام في أوروبا وخصوصًا بين فرنسا وإنجلترا خلال حرب المئة عام (1339 – 1453).

وواصل: ولقد كان لها الفضل الكبير مع القديسة كاترينا السيانية معاصرتها في إرجاع البابوية من مدينة أفينيون في فرنسا إلى روما في إيطاليا لها مؤلفات كثيرة، تحدثت في بعضها عن خبراتها الصوفية، خصوصًا عن الظهورات التى نالتها فيما يخص آلام المسيح.

وتابع: ورقدت بالرب القديسة بريجيتا في اليوم الثالث والعشرون من شهر يوليو سنة 1373 في روما وكان لها من العمر إحدى وسبعون سنة ثم بعد سنة نقل رفاتها الى السويد (دير فودستينا)، وأعلنت الكنيسة قداستها على عهد البابا بونيفاسيوس التاسع سنة 1393 م. وتعتبر شفيعة للقارة الأوروبية.