المونيتور: الاتحاد الأوروبي شدد لهجته مع تركيا وهددها بعقوبات
أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن الاتحاد الأوروبي شدد لهجته ضد تركيا بصورة كبيرة، ولكنه في الوقت نفسه دعى الحكومة التركية للحوار، مشيرا إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين وجدوا أن قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن آيا صوفيا، استفزاز يهدف إلى تصعيد التوترات بين أنقرة وبروكسل.
وأضاف الموقع أن الأزمة الأوروبية التركية تصدرت جدول أعمال الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، والذي يعد الاجتماع الأول للوزراء منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، وحاول الوزراء موازنة الانتقادات القاسية ضد أنقرة بإبقاء باب الحوار مفتوحًا.
وأشار "المونيتور" إلى أن الاتحاد عبر عن قلقه من التطورات التركية في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا ليبيا، بالشكل الذي يؤثر على أمن ومصالح الاتحاد الأوروبي، موضحا أن الملف التركي تضمن عدة قضايا، بما في ذلك مشاركة تركيا المتزايدة في ليبيا، ومشاركتها في سوريا، وموقفها من الهجرة، وتهديداتها لحرية الصحافة والتعبير، والآن أيضًا آيا صوفيا.
وفي 10 يوليو، انتقد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بشدة القرار الذي اتخذه أردوغان بتغيير وضع آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، وقال: "إن هذه القرارات تقوض أحد أكثر الأعمال رمزية في تركيا الحديثة والعلمانية، ويجب حماية سلامة هذه الجوهرة الدينية والمعمارية والتاريخية رمز الحرية الدينية والتسامح والتنوع المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، يجب أن تستمر آيا صوفيا في تمثيل تعددية وتنوع التراث الديني والحوار والتسامح".
وأكد الموقع أنه على الرغم من أن الاتحاد لم يقر أي عقوبات على تركيا في جلسته الماضية، إلا أنه هدد بفرض عقوبات قاسية للغاية إن لم تتوقف تركيا عن عدوانها وخرق السيادة لكل من قبرص واليونان.
