رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحليل نفسي لشخصية المتحرش.. ودليل الفتيات لتفادي الواقعة

التحرش
التحرش

في أوائل يوليو ٢٠٢٠، تم إنشاء صفحة على إنستجرام بواسطة مجموعة من الفتيات أطلقوا عليها، «بوليس الاعتداءات الجنسية»، يدعون من خلالها جميع الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي والاغتصاب التقدم بمراسلة الجروب ومشاركة قصصهم، وذلك بهدف تجميع أدلة اتهام ضد شاب، لتقديمه للمحاكمة.

وتضمنت الشهادات والقصص التي تم نشرها على الصفحة العديد من حوادث الاغتصاب، والتحرش الجنسي، والرسائل النصية والصوتية غير اللائقة والخادشة للحياء والتي أرسلها لهم.

أقرأ أيضا: مفاجأة.. الباز يكشف عن علاقة ابن أيمن نور بمتحرش الجامعة الأمريكية


من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري التحليل النفسي إن الذي يقوم بمثل هذا الفعل يختار فريسته طبقا لمعطيات معينة تكون في شخصيتها، ونصح الفتيات بعدم الوقوع تحت أي ابتزاز عاطفي بدعوى أنه سينتحر أو بدعوى الحب، ونوه بأن العلاقة والروابط بين الفتيات وأسرهم يجب أن تكون قوية حتى تخبر الفتاة المراهقة أهلها بأي أمر خطر حدث معها أو بأي مكان غريب ستذهب إليه.

واستطرد أنه لا يجب تعنيف البنات عند إفصاحهن بالتعرض للتحرش، كما أن الأم بشكل خاص يجب أن تستمع لابنتها وتحاورها بالإقناع.

وبخصوص المغتصب، أوضح فرويز أن الأمر يمكن تجنبه من الطفولة فالأهل يجب ألا يربوا إبنهم على الدلال وألا تكون جميع أوامره مستجابة حتى لا ينشأ على اعتبار أن كل شئ مستباح له ويعتدي ويهتك الأعراض، فيجب أن يسمع كلمة لا مثلما يسمع كلمة نعم منذ الصغر، ويجب تربيته على عدم إنتهاك حرمة الغير.

واختتم استشاري التحليل النفسي أن المرض العقلي يعفي من المسئولية لكن المرض النفسي أو العصابي واضطرابات الشخصية والسلوك لا تعفي من المسائلة القانونية، وبالتالي لا يجب الاستناد كون الشاب مريض نفسي إلا بعد أن يتعرض لفحص نفسي وكشف وأشعة رنين مغناطيسي على المخ.

من جهته، قال إبراهيم حسن، أخصائي الطب النفسي، إن المتحرش شخص غير طبيعي لأنه كرر الفعل أكثر من مرة، وبالتالي فهو شخص يعاني من خلل نفسي ومع ذلك يجب عدم إعفاءه من المسئولية بحجة كونه مريض نفسي، موضحا أن هناك العديد من التخمينات حول هذا الخلل ومنه أن يكون الشاب تعرض لاعتداء جنسي من الصغر وهذا ما يجعله يلجأ للاعتداء على الأولاد أيضا، وهناك احتمال أن يكون تعرض للتعنيف أو عانى من التفكك الأسري أو إهمالها مما يفضي إلى وجوب تحليل هذا الشخص نفسيا والكشف عنه عقليا وتتبع تاريخه الأسري ومعرفة دوافعه لمثل هذه الأفعال المخلة المتكررة.

وشدد على عدم إرجاع التحرش أو الاغتصاب لنقص الوازع الديني فقط، فهناك الوازع الأخلاقي أيضا الذي يجعل الفرد لا يقدم على مثل هذه التصرفات، وقال إن بعض رجال الدين يشجعون على التحرش بطريقة غير مناسبة بسبب إلقاءهم اللوم على ملابس الفتيات.

ونصح الفتيات بالإبلاغ عن التحرش وعدم الخوف من وصمة المجتمع هي وأسرتها لكي تأخذ حقها، فما يشجع على التحرش هو سكوت الفتاة النابع من النظرة المجتمعية ضدها.

وأضاف أنه من المؤسف أن كثيرات ممن يرفعن قضايا ضد التحرش لا يحصلن على حقهن القانوني لأن ثغرات القانون يتم استغلالها من قبل محامي المتحرش.

وأثارت الصفحة انتباه المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى، وأصدر المجلس بيانا على صفحته على فيسبوك يهيب فيه بالجهات المعنية للنظر والتحقيق فى هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة، كما طالب قومي المرأة جميع الفتيات بالتقدم ببلاغ رسمى ضد هذا الشاب حتى ينال عقابه الذى يستحق طبقا للقانون، ويكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالفتيات والتحرش بهن.