رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شومان» يوجه رسائل شديدة اللهجة لتركيا من منبر الأزهر

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان

نقل التلفزيون المصرى شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف، بحضور الأئمة والعاملين فقط، وذلك مع استمرار تعليق صلاة الجمعة بعموم المساجد، وقرأ قرآن الجمعة الشيخ على محمود شميس.

وقال خطيب الجامع الأزهر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إن مصر تواجه تحديات من الداخل والخارج، تحديات تتعلق بالأمن القومي والمائي والصحي.

وأوضح شومان خلال خطبة الجمعة التي دارت تحت عنوان «منهج الإسلام في التعامل مع الأزمات»، أن التحدي أمر صحي الصحي، فمصر تتحدى وتتصدى مع غيرها لجائحة كورونا التي ضربت العالم أجمع وأربكت حسابات الدول الكبرى والصغرى على السواء، وأصبحت في أولويات الدول وأعلنت بعض الدول أنها عجزت عن مواجهة الجائحة، مشيرا إلى أن مصر «بحمد الله» حققت نتائج طيبة، وأن الأزمة في انحصار بإذن الله.

ووجه شومان الشكر والعرفان للطواقم الطبية، الذين يواجهون المخاطر، حتى سقط منهم شهداء، موجهًا نصيحة وتحذير للشعب المصري بأن يغيروا من سلوكهم في التعامل مع الجائحة، فلا يستهينوا في الإجراءات التي أعلنت للتقليل من مخاطر الجائحة.

وأكد شومان أن المفرط في الإجراءات الاحترازية مقصر شرعًا، وإن أصيب سئل أمام الله عن تقصيره، محذرًا من يستهين بالمرض بعد أن وقع فيه، ولا يرعوا الله عز وجل ولا ضمائرهم ويختلطون بالأصحاء دون إخبارهم بأنهم مرضى وليعلم هؤلاء أنهم يرتكبون جناية شرعية سيسألون عنها إن لم يكن في الدنيا فبين يدي الله عز وجل.

وقال شومان إن التحدي الثاني يتعلق بتهديد أمننا القومي من الجهة الغربية بعد التدخل الخاطئ من القيادة التركية في هذا النزاع الدائر بين الأشقياء فى ليبيا وقد علمنا أن من كتاب ربنا أن التدخل لحل الإشكال بين الأشقاء لابد أن يكون الغرض منه الإصلاح وجمع الشمل ونبذ الفرقة والعودة إلى الصف الواحد.

واستشهد "شومان" بقوله تعالى: "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"

وأكد وكيل الأزهر السابق أنه لايمكن أن يصدق عاقل أن التدخل التركي من منطلق هذه الآية أو منطلق تعاليم الإسلام، لأن تاريخ الأتراك مع المسلمين والإسلام سئ لأنهم من أسقطوا الخلافة على أرضهم، بعد أن تحاكم إليها المسلمون أكثر من ألف سنة عندما أعلن "الهالك" مصطفى كامل أتاتورك إنهاء الخلافة عام 1924 وتفتت بعدها دول الإسلام إلى دول صغيرة لا شأن لها ولا اعتبار لها بين الأمم بعد أن كان يحسب لها الجميع ألف حساب.

وتابع: "هذه الخلافة التي يبكي عليها أردوغان ويؤكد أنه يسعى لاستردادها عليه أن يعتذر عن خطأ أجداده وما فعلوه بالمسلمين وكيف يصدق هذا وتركيا وهى أول دولة إسلامية اعترفت بالكيان الصهيوني وأقامت معه علاقات كاملة سنة 1949، وأفضل أيامها هي فترة حكم أردوغان فكيف نصدق أنها يتدخل لصالح المسملين؟".

ووجه "شومان" نداء إلى الشعب الليبي قاتلًا: لا تصدقوا هؤلاء الكاذبين، ولا تجعلوا بلدكم مرتعًا للطامعين والعابثين واعتبروا بأقوال وزير الدفاع التركي على أرضكم حين قال: "جئنا هنا لنبقى إلى الأبد" فهل هذا جاء إلى الإصلاح، فاعتبروا واعلموا أن عين الترك على مصر لأنها تعاديها علنًا لأنها كسرت الإرهاب والإرهابيين وجعلتهم يفرون كالجرذان ولا يدرون لهم أى مأوى إلا على أرض تركيا بحيث خصصت لهم قنوات تعمل على بث الأكاذيب والإشاعات.