بعد عقوبات على 3 مسئولين.. بكين للولايات المتحدة: سنرد بالمثل

شهدت الفترة الأخيرة جولة جديدة من التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية من جانب، والصين من جانب آخر، بسبب ملفات عديدة من بينها أزمة فيروس كورونا المستجد، وهونج كونج، والعلاقات الاقتصادية.

وعقب إعلان الولايات المتحدة، مساء أمس الخميس، فرض عقوبات على مسئولين صينيين كبار مطالبة بوقف الانتهاكات التي وصفتها بالمروعة التي يتعرض لها مسلمو الإيجور وغيرهم من الأقليات، ردت بكين، اليوم الجمعة، مؤكدة أنها ستتعامل بالمثل.

وقال تشاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين قررت اتخاذ إجراءات مماثلة ضد المنظمات الأمريكية والأفراد الذين تعاملوا بشكل سيئ فيما يتعلق بشينجيانج، وفقا لما نقلته العربية نت.

وشهدت شينجيانج، التي تسيطر عليها بكين منذ سنوات، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة، منذ فترة طويلة هجمات نسبتها السلطات الصينية إلى الانفصاليين.

وفي حين تؤكد واشنطن ومنظمات دولية لحقوق الإنسان أن هناك أكثر من مليون مسلم أكثرهم من الإيجور محتجزون أو تم اعتقالهم في شينجيانج، تنفي بكين أي مساس بحقوق الإيجور أو اعتقالهم في المنطقة، وتتحدث عن مراكز للتأهيل المهني هدفها إبعاد السكان عن التطرف والإرهاب.

وأكد تشاو ليجيان أن فرض عقوبات أمريكية على 3 مسئولين ومنعهم من الحصول على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة، بسبب ملف شينجيانج، تدخل سافر في شئون البلاد، مضيفا: "إن هذه المبادرة الامريكية تشكل تدخلا كبيرا فى الشئون الداخلية للصين، وتنتهك بشكل سافر المعايير الاساسية للعلاقات الدولية وتضر بالعلاقات الصينية الأمريكية بشكل خطير".

يذكر أن أحد المستهدفين بالعقوبات هو سكرتير الحزب الشيوعي في منطقة شينجيانج، تشين كوانجيو، الذي يعد مهندس سياسات بكين الأمنية تجاه الأقليات.