رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبوالعينين»: ثورة 30 يونيو ملحمة وطنية تدرس.. والسيسى بطل قومى

أبو العنين
أبو العنين

تقدم النائب محمد أبوالعينين عضو مجلس النواب، بالتهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي في ذكرى ثورة 30 يونيو، قائلا: "أحيي البطل القومي عبدالفتاح السيسي الذى يسجل التاريخ بأحرف من ذهب مواقفه وبطولاته المشرفة وإنجازاته لمصر".

كما وجه التهنئة لكل من حمى وشارك فى هذه الثورة المجيدة وفى مقدمتهم أبطال القوات المسلحة وورجال الشرطة البواسل الذين حموا الإرادة الشعبية وضحوا بأرواحهم الغالية دفاعا عن أمن مصر القومى فى مواجهة تهديدات الداخل والخارج.

ملحمة وطنية تدرس
وأكد أن ثورة يونيو هى ملحمة وطنية تدرس أبهرت العالم ووحدت الشعب المصرى بجميع أطيافه ومؤسساته لإنقاذ مصر والخروج بها من النفق المظلم الذى كانت تسير فيه.

وأضاف أبوالعينين فى مداخلة هاتفية لبرنامج على مسئوليتى، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، عبر فضائية صدى البلد، أن ثورة 30 يونيو هى انتصار لإرادة شعب وهزيمة لمخطط إقليمى ودولى سعى لإسقاط مصر والنيل من دورها ومكانتها وتمزيق وحدة شعبها وتوطين الإرهاب على أراضيها. موجها التحية إلى شباب مصر ونسائها الذين كانوا فى مقدمة الصفوف خلال أيام الثورة المجيدة وفى كل المناسبات الوطنية حتى الآن.

30 يونيو.. ثورة بناء وتغيير مسار
وأكد أبوالعينين أن ثورة 30 يونيو لم تستهدف فقط إسقاط نظام حكم بل تغيير مسار أمة، واسترداد هوية وطن، وبناء دولة عصرية جديدة تليق بتاريخ مصر وحضارتها.

وأوضح أبوالعينين، أن الرئيس السيسي رجل قوي وقائد حقيقي لمصر، أنقذ البلاد من التفكك وشبح حرب أهلية. ونجح خلال وقت قصير في تحقيق أهداف ثورة 30 يونيو، ويبنى دولة جديدة تستهدف إحداث نقلة نوعية فى جودة حياة المواطن.

الكل فى بوتقة واحدة من أجل مصر
وأضاف أن العالم كله رأى كيف كانت مصر قبل 30 يونيو وكيف أصبحت الآن؟ كيف انتقلت من الفوضى والفشل السياسى والأزمة الاقتصادية، إلى الاستقرار والبناء والتنمية واستعادة الدور والمكانة؟ مضيفا أن مرحلة البناء خلال السنوات السبع الماضية هى ملحمة وطنية امتزجت فيها رؤية وجرأة القيادة مع وعى والتفاف ومساندة الشعب مع دور وطنى لكل مؤسسات الدولة الوطنية من برلمان وقوات مسلحة وشرطة وأجهزة سيادية ورقابية وأحزاب، الكل فى بوتقة واحدة من أجل النهوض بمصر، لافتا إلى أن العالم يتحدث عن مصر كقصة نجاح ونموذج يحتذى وأن ما حققته خلال سنوات قليلة هو طفرة بكل المعايير.

وأكد أبوالعينين أن مصر تشهد تغييرا جذريا وأن الرئيس السيسى أعاد للدولة قوتها ومصداقيتها، ونجح فى تحويل التحديات التى كانت تواجهها إلى فرص، نقص الكهرباء ومشكلة الطرق ومشكلة الموانئ ومشكلة الإسكان ونقص الغاز، تحولت إلى فرص، ولأول مرة نرى كل هذا الكم من المشاريع العملاقة فى الزراعة وشبكة الطرق والإسكان والكهرباء وتنمية منطقة قناة السويس والعواصم الجديدة والمدن الصناعية وتعمير سيناء وربطها بالأنفاق والكبارى.

لولا كورونا لكانت مصر فى وضع آخر
وأكد أبوالعينين أن الارقام تؤكد أن مصر تسير بخطى سريعة نحو التنمية الشاملة فقد وصل معدل النمو إلى 5.6% وهو ثالث أفضل معدل نمو في العالم بعد الصين والهند، وهي أعلى دولة جذبًا للاستثمار على مستوى إفريقيا على مدى 4 سنوات متتالية، وبلغت الاستثمارات التى نفذت خلال 6 سنوات 4.5 تريليون جنيه، وانخفض معدل البطالة لأقل من 8% وارتفع الاحتياطي النقدي لأعلى مستوى في تاريخ مصر تجاوز 45 مليار دولار، مؤكدا أنه لولا أزمة كورونا لكانت مصر فى مكانة أخرى.

قيم جديدة أدخلها السيسى لمصر
وأشار أبوالعينين إلى أن الرئيس السيسى أدخل لمصر قيمًا جديدة. فكل دقيقة لها ثمن لأننا نسابق الزمن من أجل التنمية، وأن مصر لن تتقدم بدون حل مشكلاتها بصورة جذرية وليس ترحيلها، وأن بناء الأوطان لا يكون إلا بالرؤية الواضحة والعمل الجاد والتضحيات الكبيرة، وأن ثروة الدول ليس فى مواردها وإنما في كيفية استغلالها وتعظيمها للقيمة المضافة من هذه الموارد. فالأراضي الصحراوية التى كان سعر المتر فيها 50 جنيها عندما خططت في صورة مدن الجيل الرابع ارتفع سعر المتر فيها إلى 3 آلاف جنيه أي أن إجمالي قيمتها كأراضٍ فقط يتجاوز 7.3 تريليون جنيه أضيف للثروة القومية.

وأكد أن السيسي أول رئيس في تاريخ مصر يضع رؤية مستقبلية تستهدف أن تكون من أكبر 30 اقتصادا في العالم وتتضاعف فيها دخول الأفراد 3 أضعاف وتضاعف مساحة المعمور.

مصر كلمتها أصبحت مسموعة
أشار أبوالعينين إلى أن الرئيس السيسى أعاد لمصر مكانتها ودورها واليوم لمصر كلمتها المسموعة فى كل المحافل الإقليمية والدولية، وقد رأينا أنه بمجرد أن تحدث الرئيس السيسى عن الأزمة الليبية وأعلن عن خطوط مصر الحمراء، تغير مسار الأحداث وأحبطت مخططات كانت تحاك ضد لييا ومصر والدول العربية وعادت القضية الليبية لصدارة الأجندة الدولية.

الرئيس نجح فى تدويل أزمة سد النهضة
وأكد أبوالعينين أن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى تدويل قضية سد النهضة عندما طرح القضية بشكل عادل وواضح أمام الأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى ومن خلال اتصالات وعلاقات متميزة مع الرئيس ترامب وقادة الدول الكبرى، ومن خلال مخاطبة الرأى العام العالمى والإفريقى وحتى الاثيوبى برسالة واضحة أننا مع تنمية إثيوبيا لكن دون الإضرار  بمصدر الحياة بمصر والسودان وهو نهر النيل، وأن هذا ممكن من خلال التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الجميع دون الإضرار بأحد.

وأشاد أبوالعينين بكلمة السفير سامح شكرى وزير الخارجية أمام مجلس الأمن  أمس الأول وما تضمنته من شرح بالحقائق لموقف مصر وقضيتها العادلة وفى نفس الوقت الرد بموضوعية ودبلوماسية على جميع المغالطات التى تحاول إثيوبيا ترويجها للمجتمع الدولى والرأى العام المحلى.

موقف مصر قوى قانونيًا وسياسيًا
وأكد أبوالعينين أن موقف مصر قوى من الناحية القانونية ومن الناحية السياسية، فإثيوبيا وقعت على 3 اتفاقيات مع مصر عام 1902 و1993 و2015 وكلها اتفاقيات سارية وملزمة قانونًا تمنع إثيوبيا من المساس بحقوق مصر المائية.

وأشار إلى أن نصيب مصر من الموارد المائية فى حوض النيل لا يزيد عن 3% حيث حصة مصر 55 مليار متر مكعب من إجمالى موارد المياه فى دول الحوض النيل البالغة 1600 مليار متر مكعب سنويا منها 936 مليارا فى إثيوبيا بمفردها.

على المجتمع الدولى أن يتحمل مسئولياته
وطالب النائب محمد أبوالعينين، المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته والتحرك بقوة وحزم لوأد الأزمة التى يسببها إعلان إثيوبيا عن أنها ستملأ السد حتى بدون اتفاق مع مصر والسودان، مشددا على أن الحقوق المائية التاريخية لمصر في مياه نهر النيل لا يمكن المساس بها. معبرا عن ثقته فى مساندة الدول الكبرى للموقف المصرى العادل.

وأشار أبوالعينين إلى أن مصر تتحرك بنجاح فى المسار السياسى حول سد النهضة، حيث تم شرح القضية بوضوح وبلغة دبلوماسية وقورة وبالاستناد إلى الحقائق المائية والقانونية والتاريخية مع إشراك المؤسسات الدولية والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقى فى المفاوضات الأخيرة حتى يعرف الجميع من يرغب فى التعاون وتحقيق مصالح الجميع ومن يسعى للسيطرة والهيمنة والإضرار بجيرانه.

ثورة يونيو أعادت الروح والقوة للدولة المصرية
وأكد أبوالعينين أنه رغم أن حجم التحديات التى تواجهها مصر حاليا غير مسبوق، فهي تواجه الإرهاب فى الداخل وعلى الحدود الغربية وتحدى سد النهضة وأزمة كورونا، إلا أنه بفضل نجاحات ثورة 30 يونيو التى أعادت الروح والقوة للدولة المصرية، فإن مصر قادرة على التغلب على هذه التحديات واستكمال مسيرتها لتحقيق رؤية مصر 2030 فى النمو والتنمية والحياة الكريمة.