صحيفة بريطانية: المحادثات القطرية- الإيرانية في ظل الحديث عن مصالحة «مستفزة»

وصفت صحيفة "اراب ويكلي" البريطانية المحادثات الأخيرة التي تمت ما بين كلا من وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بالاستفزازية في ظل الحديث عن المصالحة بين قطر ودول الرباعي مصر والبحرين والسعودية والامارات، الذين قطعوا العلاقات مع قطر في عام 2017 بسبب دعمها للارهاب ولجماعة الإخوان ولإيران.

وكانت وكالة تسنيم الإيرانية قد كشفت في وقت سابق عن إجراء محادثات بين وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حول "مجموعة من القضايا، بما في ذلك العلاقات الثنائية والتطورات الدولية".

جاءت المحادثات، التي أجريت عبر مكالمة فيديو، في الوقت الذي يقوم فيه الممثل الخاص الأمريكي لإيران وكبير مستشاري وزير الخارجية بريان هوك بجولة في دول الخليج العربي لحشد الدعم لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران بسبب التوترات مع واشنطن.

وكانت العلاقات القطرية مع إيران مصدر قلق كبير للولايات المتحدة ودول الخليج العربي، التي اتهمت طهران منذ فترة طويلة بتأجيج التوترات في المنطقة من خلال تسليح المتمردين الحوثيين في اليمن وغيرهم من الوكلاء والخلايا الإرهابية.

من المرجح أن تؤدي المحادثات الأخيرة بين وزيري الخارجية القطري والإيراني إلى تفاقم الخلاف بين الدوحة والمجموعة الرباعية العربية - مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين - التي بدأت قبل نحو أربع سنوات.

في يونيو 2017، قطعت الدول الأربع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأوقفت الرحلات الجوية من وإلى البلاد، ومنعت الطائرات القطرية من التحليق عبر أجوائها وفرضت عقوبات اقتصادية أخرى على الدوحة بسبب دعمها للإرهاب وعلاقاتها مع إيران.

وانزلقت الدوحة، التي قاطعتها الرباع، تدريجيًا إلى تحالف مفتوح مع إيران وتركيا، وهي واحدة من الملاذات القليلة المتبقية لجماعة الإخوان.

كما أبرمت إيران وتركيا وقطر بهدوء صفقة في 2018 في طهران لإنشاء "مجموعة عمل مشتركة لتسهيل عبور البضائع بين الدول الثلاث".

وفي يناير من هذا العام، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن إيران وقفت وستقف بجانب قطر في المستقبل، وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: "في منعطف زمني فرضت بعض دول المنطقة قيودًا على قطر، لكن إيران وقفت بجانب قطر وستقف بناءً على واجباتها كجار".