رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المشاهد المنسية (8).. موظف «هيلتون» ينجو من غضب أحمد زكي بـ«كذبة بيضا»

أحمد زكي
أحمد زكي

"بدأت علاقتي بالنجم الراحل عام 1998، وكان ثاني يوم عمل لي بالفندق، واتصل أحمد زكي من خارج الفندق وتلقيت أنا الاتصال ولم أكن أعرف صوته، وقال بكل ذوق من فضلك حولني بغرفة 415، التي كان يسكنها، فرددت عليه: "نقول له مين يا أفندم، فرد: مين معايا؟ فأجبته: "هنا هيلتون رمسيس"، فقال: عارف إنه هيلتون رمسيس، أنا أحمد زكي يا سيدي، حولني من فضلك بسرعة، فأجبته: "لا إنت مش أحمد زكي، مش هحولك بالغرفة يا ناس بطلوا معاكسات، فأجاب بغضب: "يا سيدي والله العظيم أنا أحمد زكي وفي ناس عندي في الغرفة عايز أكلمهم، فأجبته: "وأنا مش هوصلك بالغرفة لأنك مش أحمد زكي، فأجاب: "اديني مديرك"، فقلت له: "انت باين عليك واد نصاب"، والخطوط متراقبة وهنجيبك عن طريق أمن الدولة، اقفل الخط أحسن لك"، فانفجر ضاحكًا بشدة: "يا أخي أنا أحمد زكي الممثل وفي الغرفة 415، أنا مستعجل جدًا علشان خاطري وصلني بالغرفة ودي آخر مرة".

بهذا الحديث، بدأ نبيل سيف أحد موظفي المكاتب الأمامية بفندق "رمسيس هيلتون" من عام 1997، يحكي عن أيام الفنان الراحل أحمد زكي بالفندق.

انفعل أحمد زكي على "سيف"، وأغلق الخط، وطلب المدير العام بالفندق الذي استدعى "سيف"، فصعد للمكتب وهو على يقين بأنه سيتم فصله من العمل.

وجد "سيف" الفنان أحمد زكي أمامه، وكان غاضبًا للغاية، فهجم عليه واحتضنه، قائلًا: "خالي عادل حمودة بيسلم عليك"، فصمت الفنان الراحل وقال: "الله يخرب بيتك إنت ابن أخت عادل حمودة، دا لولا عادل أنا كنت...".

كانت علاقة نبيل سيف بالكاتب الصحفي عادل حمودة جيدة بحكم أنه قضى معه 5 سنوات تدريب في جريدة روز اليوسف منذ أنا كان طالبًا في مرحلته الجامعية عام 1992.

وكان نبيل سيف يطلع على كل الخطابات والرسائل الخطية التي تصل للفنان أحمد زكي، وكان أغلبها يدور حول طلب لتكريمه في دولة عربية، أو قناة تلفزيونية معينة، أو منتج سينمائي يطمئن عليه، أو مخرج يريد أن يعرض عليه عملا فنيا أو يريد النقاش معه حول العمل، وكان "سيف" ينقل كل هذه الأخبار بحذافيرها للكاتب الصحفي عادل حمودة.

ويحكي نبيل سيف أن الفنان أحمد زكي كان كريمًا في تعامله مع كل العاملين بالفندق، وكان يعد رواتب سرية لبعض العاملين بالفندق من أصحاب المرض المزمن، وفي أحد المرات دخل عليه شاب غريب الأطوار وقال له: "أنا خريج تجارة، ومش لاقي شغل وعايز واسطة"، فأعطاه الفنان أحمد زكي ورقة بمائة دولار، وطلب منه ترك أوراقه الشخصية لدى استقبال الفندق، كما كان الفنان الراحل يدفع حساب بعض الزبائن من معجبينه أثناء وجودهم بالفندق.

وكان الفنان أحمد زكي يغلق هاتفه الجوال دائمًا، وجليسه المفضل هو الفنان ممدوح موافي، كان معه كظله.