رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يحذر الأطباء من الكمامة القماش؟

الكمامة القماش
الكمامة القماش

تحذيرات عديدة أطلقها الأطباء من الكمامات القماشية، وذلك منذ بدء أزمة تفشي فيروس كورونا، حتى الآن، ورغم الجدل الدائر عنها إلا أنهم رفضوا ارتدائها رفضا تاما لما تشكله من ضرر على صحة الإنسان، وعدم كفاءتها، فضلا عن مساعدتها في جلب الأمراض لمن يرتديها.

الدكتور سيد محمود، أحد الأطباء في مستشفيات العزل، أكد خلال تصريحه لـ"الدستور"، إن الكمامة القماشية لا تقي من فيروس كورونا إذا تطاير رذاذ المصاب بالفيروس، حيث ينتقل الفيروس سريعا من شخص لآخر بسببها، فضلا عن عدم كفاءتها مثل باقي الكمامات.

وأضاف محمود لـ"الدستور"، أن البعض يرتديها أكثر من مرة دون أن تُغسل جيدا وتُعقم، ما يجعل ضررها أكبر من فائدتها، فضلا عن أن مهمتها لا تكون على الوجه الأمثل، محذرا المواطنين من شراء كمامات قماشية من على الأرصفة، حيث تكون قد لامستها عدة أيادي أكثر من مرة.

هذا التحذير لم يكن الأول، حيث قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن ما يعرف بالكمامة الدوارة، فظيع ومقزز جدًا، موضحًا أن الفم أكثر منطقة ملوثة فى جسم الإنسان وتحتوى على ميكروبات كثيرة وتتطلب أدوية خاصة كونها لا تستجيب للأدوية العادية، وهو التصريح الذي أثار جدلا كبيرا، مضيفا: "بعيدًا عن جائحة فيروس كورونا، الميكروبات الموجودة فى الفم لا تستجيب للأدوية ببساطة وخطورتها لا تمكن فى نقل فيروس كورونا فقط، بل نقل أمراض كثيرة، وعلى الجميع أن ينتبه لذلك حتى لا يقترف جرما فى حق ذاته".

وعلى الصعيد العالمي، حذر المركز الأمريكي للوقاية من الأوبئة، من استخدام 4 فئات للكمامة القماش، موصيا بعدم وضعها على وجوه الأطفال تحت سن الثانية أو أي شخص يعاني صعوبة في التنفس أو إذا كان فاقدا للوعي أو عاجزا أو غير قادر على إزالة الكمامة من دون مساعدة.

وأكد المركز أن فائدة الكمامة القماشية تتوقف فقط عند الحد من انتشار الفيروس في الأماكن المختلفة مثل الأسواق والمحال التجارية، ووسائل النقل، وليس الوقاية من الفيروس بشكل تام كما هو الحال في الكمامة الطبية.