رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنتدى العربي: «كورونا» كشفت الوجه القبيح لتعامل قطر مع العمال

الناشط الحقوقي أيمن
الناشط الحقوقي أيمن نصري

صرح الناشط الحقوقي أيمن نصري رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن جائحة كوفيد ١٩ كشفت عن الوجه القبيح والتعامل غير الإنساني للنظام القطري مع العمال المهاجرين، فبعد الانتهاكات المتكررة بحق عمال الملاعب وحجم التجاوزات والانتهاكات التي طالت هؤلاء العمال والتي جعلتهن فريسة سهلة قبل وأثناء الجائحة، ظهرت قضية تهديد موظفين كنديين في الدوحة في ظروف أقل ما توصف بها بالاستبدادية والقمعية في دولة صغيرة بها إمكانيات عالية جدا أصبحت الأعلى عالميا بمعدل الإصابات مقارنة بحجم السكان بمعدل إصابات وصل إلى 86500 إصابة.

وأكد نصري، أنه من خلال متابعة المنتدى العربي الأوروبي لأداء دول المنطقة في مواجهة خطر تفشي كوفيد ١٩، لاحظنا أن النظام القطري الوحيد الذي كان أداؤه سيئا جدا في التعامل مع خطر تفشي الفيروس مع وجود عنصرية واضحة وكيل بمكيالين في التعامل مع المصابين فنجد معاملة خاصة واهتماما بصحة المواطن وإهمالا واضحا لصحة العمال المهاجرين وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحمايتهم من الإصابة.

وبهذه الطريقة في التعامل حولتهم من عمال لهم حقوق ويجب اتخاذ كافة الإجراءات لحمايتهم، إلى عمال بالسخرة يعملون بمقابل مادي فقط دون أي حقوق بهدف إتمام أعمال البناء في أقصر وقت دون النظر إلي أي معايير إنسانية وأخلاقية وتتنافى بشكل كبير مع الضوابط والعهود الدولية التي تحمي حقوق العمال المهاجرين بل وتخطى الأمر أيضا عدم احترام الالتزامات التي وقع النظام القطري باحترام ومراعاة حقوق العمال العمال وتوفير البيئة المناسبة لهم مع منظمة العمل الدولية ILO.

وأشار نصري إلى أن ما حدث مع الموظفين الكنديين في جامعة نورث اتلانتك بالدوحة بتهديهم بخسارة وظائفهم في حالة عودتهم لبلادهم، هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وتهديد وترهيب وتعدي صارخ على حقوقهم المدنية يجب أن يقابل من الحكومة الكندية برد فعل شديد يضمن الحفاظ على حقوق هؤلاء المواطنين الكنديين.

كما شدد نصري أن انتهاك حقوق الموطفين الكنديين ليست الواقعة الأولى التي يحدث فيها انتهاك وتجاوز في حق العمال المهاجرين في قطر منذ تفشي فيروس كورونا في قطر وهذا ما أكد علية التقرير الصادر في ٢٠ أبريل الماضي الصادر عن منظمة العفو الدولية Amnesty أن السلطات القطرية قد اعتقلت وطردت العشرات من العمال الأجانب معظهم من دولة نيبال بعد إبلاغهم بأنه سيجري فحصهم للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، وسيتم إعادتهم إلى أماكن إقامتهم بعد ذلك.

وبدلًا من ذلك، نُقلوا إلى مراكز الاحتجاز، واحتُجزوا في ظروف مزرية للغاية لعدة أيام، قبل إرسالهم إلى نيبال وهو يعتبر ترحيل قسري في ظروف استثنائية منتهكين حقوقهم المدنية والصحية والوقائية.

وهذا الذي تم التأكيد عليه من العمال النيباليين الذين تم خداعهم وترحيلهم قسريا في شهادته الحية كُبلت يدي وعوملت كمجرم، ونُقلت إلى مخيمي لأجمع أمتعتي، ولكن كيف يمكنني جمع الأمتعة وحزمها وقد تم تقييد يدي.