صحيفة بريطانية: النفط مطمح أردوغان في العراق وليس «الإخوان»
قالت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية، إن الغزو التركي الأخير في العراق ربما لم يأتي لخدمة مصالح جماعة الإخوان كما هو الحال في التدخل التركي في سوريا أو ليبيا، لأن جماعة الإخوان بشكل عام في العراق لم تؤتي ثمارها ولم تصل لما كانت تصل إليه، حيث أن الجماعة ضفعت بعد الغزو الأمريكي للعراق مما دفعها للتعاون مع الإيرانيين.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن هدف أردوغان الأول من غزو العراق هو منع سيطرة الأكراد في العراق على أبار النفط، حيث تأمل القوات التركية السيطرة على مواقع الأكراد ومن ثم السيطرة على الموارد النفطية العراقية.
وكشفت الصحيفة قائلة، إن تركيا لديها مخاوف كبيرة بشأن وجود ثروة نفطية ضخمة في كركوك التي يسيطر عليها الأكراد، مما يمنح الأكراد قوة متزايدة في المنطقة.
يأتي هذا فيما يحذر المثقفون العراقيون وقادة الرأي من الاستهانة بطموحات تركيا في العراق، ويشيرون إلى زيادة التدخل العسكري التركي بحجة مكافحة الإرهاب بحجة أنه من المحتمل أن يكون وسيلة لاختبار ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية قبل الغزو والاحتلال المستقبليين لمناطق البلاد.
وحول جماعة الاخوان في العراق، قالت الصحيفة البريطانية أنهم دخلوا في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق في تحالف مع إيران من أجل الحفاظ على حصة في السلطة وكذلك المزايا المادية والامتيازات الأخرى، فقد دخل الإخوان المسلمون في العراق في تحالفات مع الأحزاب الشيعية، مما يخدم في نهاية المطاف مصالح إيران في البلاد، بما في ذلك من خلال مساعدة طهران على توسيع ملفاتها السياسية والاقتصادية والأمنية، مما يهدد سيادة العراق.
وفي السنوات الأخيرة، حافظت طهران على علاقات واسعة مع قادة الحزب الإسلامي في العراق، الذين أصبحت زياراتهم مع المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك في طهران، متكررة بشكل متزايد.
