رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة بريطانية: رئيس المخابرات التركية زار العراق سرًا

هاكان فيدان
هاكان فيدان

كشفت مصادر عراقية مطلعة، اليوم الأحد، عن زيارة سرية لرئيس المخابرات التركية هاكان فيدان لبغداد، والتقى خلالها بعدد من المسئولين العراقيين، وفقًا لصحيفة أراب ويكلي البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة تزامنت مع بدء الجولة الأولى من الحوار بين العراق والولايات المتحدة لتطوير العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن زيارة فيدان تهدف إلى استكشاف الأجواء السياسية الداخلية المحيطة بالحوار العراقي الأمريكي.

وأسفرت الجولة الأولى من هذا الحوار عن التزام الولايات المتحدة بتقليص وجودها العسكري في العراق.

وقالت المصادر إن تركيا تحاول استغلال العلاقات التي كانت تربط بين فيدان ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عندما كان الأخير رئيسًا لجهاز المخابرات في بلاده، لضمان مصالحها في العراق، حيث إن العراق في عملية إعادة تنظيم الأولويات الاقتصادية بالشراكة مع الولايات المتحدة.

وكشفت المصادر عن أن الحكومة العراقية رفضت الكشف علنا ​​عن زيارة المسئول التركي إلى بغداد، كما أعربت عن معارضتها لمنح أنقرة أي ضمانات بشأن استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكلها الحالي.

ويستورد العراق سنويا من تركيا بضائع بمليارات الدولارات، لكنه لا يصدر لها شيئا، علاوة على ذلك، تمكنت العديد من الشركات التركية من الحصول على عقود سنوية بمليارات الدولارات لتنفيذ مشاريع في مختلف القطاعات العراقية، دون المساهمة في الاقتصاد العراقي المحلي.

قالت مصادر مطلعة إن مسئول المخابرات التركي نقل مخاوف بلاده بشأن مستقبل تجارتها مع العراق في ضوء خطط الإصلاح في بغداد، وكذلك مصير الشركات التركية التي تمارس أنشطة واسعة في مجالات البناء والطاقة والأثاث والمعدات الثقيلة  داخل العراق.

وقال الكاتب السياسي التركي جنكيز أكتر، إن مسألة وجود حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق ومحاولة الأكراد العراقيين لإدارة شئونهم بعيدًا عن تأثير حكومة بغداد، تشغل تركيا لأنها تحدد مستقبل العلاقة بين بغداد وأنقرة.

كما ربط جنكيز أكتر زيارة رئيس المخابرات التركية إلى بغداد بزيارة الجنرال الكردي السوري، مظلوم كوباني، قائد القوات الديمقراطية السورية، إلى العراق مؤخرًا، بعد أن أعربت أنقرة عن استيائها الشديد من التقارب العراقي مع الأكراد السوريين.