رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخوف من المصير.. لماذا يتمسك أردوغان بالسلطة في تركيا؟

أردوغان
أردوغان

قالت صحيفة "آراب نيوز"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بات رجلا معروفا للعالم بدعمه للجماعات الإرهابية ومنها "الإخوان"، لاسيما وهو يستضيف في بلاده العديد من أعضاءها، كما ارتبط اسمه الآن بالمشاكل في المنطقة العربية وعواصمها.

وكشفت الصحيفة، أن أردوغان سوف يبذل كل ما يستطيع من أجل البقاء في السلطة خاصة حتى لاتتم محاسبته بعد خروجه، خاصة وأنه ارتكب العديد من الانتهاكات خلال فترة تواجده في تركيا، حيث تواجه تركيا الآن تحت قيادته وضعًا اقتصاديًا مزريًا، في الوقت الذي يروج فيه لنفسه باستمرار بببطوليته، بما في ذلك تمويل الأفلام والمسلسلات التلفزيونية عن القادة الذين يعتقدون أنها تعكس صورته الخاصة، مثل "قيامة آرطغرل".

وتابعت الصحيفة، أن أردوغان يحكم تركيا منذ عام 2003، وخلال تلك السنوات الـ 17، أجرى تغييرات دستورية تعسفية لضمان بقائه في السلطة، وسيفعل كل ما بوسعه للحفاظ على منصبه القيادي للعقد القادم، لأنه يعلم أنه إذا أطيح به فسيتم محاسبته على انتهاكاته للسلطة والفساد، السبب الذي يدعوه للعمل بالفعل على الفوز في انتخابات 2023، حتى يتمكن من البقاء في السلطة لمدة 5 سنوات أخرى، واذا تمكن من تحقيق هذا واستمر في السلطة سيكون عمره 74 عامًا، وإذا فشل سيورث الحكم لخليفة مختار، وعندما يغادر القصر الرئاسي في نهاية المطاف للمرة الأخيرة، سيكون فقط إلى قبره.

وتابعت الصحيفة: "عندما يغادر أردوغان سوف ستنهار الأطر والسياسات التي وضعها لأن حكم تركيا بات الآن قائم على الفردية، كما هو الحال في إيران، حيث يحكمها خامنئي بالنظام الفردي".

أنانية أردوغان

قالت الصحيفة، إن أردوغان في صراع مع كل من يشاركه في السياسة التركية تقريبًا، بما في ذلك رفاق الحزب وأركان حكومته، وهذا هو السبب في أنه محاط الآن في الغالب بالأقارب والموظفين، حيث تخلص من كل أولئك الذين اعتمد عليهم أثناء تسلقه للسلم السياسي خلال العقدين الماضيين لاكتساب السلطة، ثم الاحتفاظ بها".

ومن أبرز هذه الشخصيات فتح الله جولن، وهو زعيم ديني اتهمه أردوغان بتدبير انقلاب يوليو 2016 الفاشل ضده، على الرغم من جميع الحقائق التي أثبتت عكس ذلك، وكان سبب العداء هو أن جولن بدأ يختلف معه وينتقده في العديد من القضايا، ويتحدث عن فساد أفراد عائلته، خاصة فيما يتعلق بمبيعات الذهب إلى إيران ودول أخرى.

في غضون عامين، اعتقل أردوغان وسجن أكثر من 150 ألف شخص، بما في ذلك القضاة وأساتذة الجامعات وضباط الجيش والشرطة والصحفيين، كما أعاد تنظيم الأجهزة الأمنية، وأغلق أكثر من 200 منفذ إعلامي، وفي عام 2014، حظر مواقع التواصل الاجتماعي والمراسلة مثل "Twitter وWhatsApp وFacebook"، من بين مواقع أخرى، بعد انتشار الرسائل على المنصات حول مشاركة عائلته في مبيعات الذهب.