رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتحدث باسم مجلس شيوخ ترهونة الليبية: الميليشيات تقتل الأهالى دون تمييز

 الدكتور عبدالرحيم
الدكتور عبدالرحيم البركى،

وصف الدكتور عبدالرحيم البركى، المتحدث باسم مجلس شيوخ وأعيان قبائل ترهونة، اتفاق الصخيرات بـ«المشبوه»، مشيرًا إلى أنه جلب الاحتلال التركى إلى البلاد، وأصبح الآمل حاليًا فى «إعلان القاهرة» للتخلص من المحتل والمرتزقة، الذين جلبتهم حكومة الوفاق إلى البلاد لقتل وترويع الليبيين. وقال «البركى» إنه يجب الالتزام بالإعلان بعد دعمه دوليًا والعمل على إعادة آلاف الأسر التى هربت خوفًا من ممارسات الاحتلال التركى الإجرامى.

■ بداية.. ما المقترحات التى كنت تود وجودها فى «إعلان القاهرة»؟
- المبادرة بشكل عام جيدة، وكنا نتمنى تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك من أجل دعم ليبيا فى مواجهة الاحتلال التركى والإرهابيين والمرتزقة.
وفرح الليبيون كثيرًا باستضافة المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح من أجل إطلاق هذه المبادرة التى شهدت تأييدًا دوليًا كبيرًا ونستبشر بها خيرًا.
كما أننا ندرك وجود خلاف بين الليبيين، وهذا أمر لا يمكن حله بالسلاح ويكون حله سياسيًا وبرعاية مصرية، لكن اليوم هناك عدو حقيقى على الأرض وهم الأتراك والمرتزقة والإرهابيون، الذين يقصفون ويقتلون الشعب والجيش، وهؤلاء وجبت مواجهتهم على الفور، فالتدخل التركى كان يجب التصدى له وإخراجه اليوم قبل غدٍ من ليبيا، ومعه المرتزقة وأن تصبح ليبيا لليبيين فقط.
وكنا نريد أن يكون الإعلان قويًا أكثر مما هو عليه الآن ليواجه هذا العدوان، فليبيا بالنسبة لمصر أمنها القومى والإقليمى، ومصر لها دور تاريخى ونضالى، وقدرها أن تدافع عن دول المنطقة العربية وجيرانها.
والعدو التركى يستهدف أمن مصر مباشرة، ولهذا السبب جاء إلى ليبيا، كما أن تركيا و«الإخوان» لا تريدان استقرار ليبيا بل خلق بؤر توتر حول مصر وخلق عداوات.
■ ما حال أهالى ترهونة الذين هجروا المدينة بسبب ميليشيات الوفاق؟
- أصبحت المدينة مدمرة، وسرقوا ونهبوا الأهالى، وحرقوا البيوت والمحلات التجارية، وهذه الميليشيات نشرت القتل والتدمير، وقتلت الأهالى دون تمييز حتى من لا يؤيد الجيش، حتى الحيوانات الموجودة فى حديقة الحيوان بترهونة لم تسلم من أذيتهم.
■ بعد إطلاق المبادرة.. ماذا تأملون خلال الفترة المقبلة؟
- نتمنى البدء الفعلى فى تنفيذها ووقف إطلاق النار ليس بشكل فردى من قبل الجيش لكن وجب إلزام الجميع به، ونتمنى أيضًا أن يكون الدور المصرى أقوى خلال الأيام المقبلة، لأننا نواجه محتلًا تركيًا بغيضًا.
نأمل أن يتم تنفيذ إعلان القاهرة واستمراره وتحقيق العديد من النقاط الأساسية، أولًا وقف فورى لإطلاق النار، وهذا هو بداية الحل، ثم بعد ذلك العمل على عودة العائلات النازحة التى تقدر بأكثر من ٣ آلاف عائلة نزحت خلال الأيام الماضية فقط بسبب العدوان التركى، وهؤلاء يجب تأمين عودتهم من جميع الجوانب، وثالثًا يجب على المجتمع الدولى إلزام «أردوغان» بالانسحاب هو ومرتزقته من ليبيا ووقف تزويد الميليشيات بالأسلحة.
وبعد ذلك يتم المضى فى المباحثات السياسية ومباحثات «٥+٥» العسكرية فى جنيف، وتمكين الجيش الليبى من ممارسة مهامه وتشكيل حكومة وطنية.
■ كيف ترى اتفاق الصخيرات السياسى.. ولماذا يجب إسقاطه؟
- هذا الاتفاق مشبوه وجلب الدمار إلى ليبيا وأضفى الشرعية على المجلس الرئاسى، وحينما تولى فايز السراج رئاسة حكومة الوفاق والمجلس الرئاسى لم نقل شيئًا، لكنه باع ليبيا إلى تركيا وسلمها لـ«أردوغان» بموجب هذا الاتفاق.
والمشير خليفة حفتر- حينما تحدث فى آخر خطاب له- طالب بإسقاط هذا الاتفاق، ونحن لسنا طامعين فى سلطة أو غيرها، وهذا الاتفاق لم يجلب لليبيا سوى الاستعمار وبيع السيادة والقهر والخراب