رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«37 عامًا على رحيله».. في محبة أبو سويلم الشهير بـ«محمود المليجي»

محمود المليجي
محمود المليجي

مازالت صورة "محمد أبو سويلم" الفلاح المصري الأصيل مرادف الأرض٬ يتخذها الكثيرون صورا لــ"بروفايلاتهم" عبر وسائل التواصل الاجتماعي٬ صاحبها الشهير بــ"محمود المليجي" والذي تحل اليوم الذكري الــ37 لرحيله عن عالمنا بالجسد٬ لكنه ما زال حيا في قلوب الملايين في مصر والعالم العربي.

المليجي فتى الشاشة الشرير٬ والذي أخذ لقبه من مسقط رأسه٬ قرية "مليج" بالمنوفية٬ جذبنا جميعا بلا استثناء لكل شخصية شخصها٬ وفي كل مرة تشاهده عبر الشاشة الزرقاء تتعاطف معه لا تكرهه٬ فهناك جزء منه ولو ضئيل مازال إنسانيا٬ لم يكن شرير لوجه الشر في مطلقه٬ وعليك فقط أن تراجع نظرات عينيه في فيلم "الزوج العازب" والذي أخرجه حسن الصيفي 1966 وشاركه البطولة هند رستم وفريد شوقي. ستري "المليجي" في دور المعلم سيد الحمش٬ نظرات الشجن علي ضياع المحبوبة التي لا تشعر بوجوده وتصده٬ وهو الدور عينه الذي لعبه من قبل في فيلم "المعلمة" أمام تحية كاريوكا ويحيي شاهين. وحتى عندما يحاول الإيقاع بينها وبين زوجها تلتمس له العذر فهو عاشق٬ ولا حرج علي العشاق.

ورغم شهرته في أدوار الشر إلا أنه برع أيضا في أداء معظم الأدوار الأخري التي قدمها٬ فمن ينسي دوره في "يوم من عمري" رئيس التحرير العصبي المزاج٬ وجملته الأثيرة:"دي صحافة أتعلموها بقي" أو أدوار الطبيب النفسي التي أداها في أفلام: المزل رقم 13 وبئر الحرمان وغيرها. كان المليجي الممثل الأثير لدي يوسف شاهين وكان علي رأس هذه الأفلام التي قدمها مع شاهين٬ فيلم الأرض٬ الناصر صلاح الدين٬ اسكندرية ليه٬ الاختيار٬ حدوتة مصرية وغيرها.

ومازلت أتذكر حكاية سمعتها علي لسانه في أحد البرامج الإذاعية٬ حكي المليجي عن أصعب موقف تعرض له خلال عمله السينمائي٬ قال المليجي: كان يصور مشهد إعدامه في أحد الأفلام٬ ووقع خطأ ما في المشنقة المفترض أن يعدم عليها٬ إلا أن الله ستر وأنقذوه في آخر لحظة٬ يستطرد المليجي بأنه قد فقد الوعي من "الخضة" إثر هذا المشهد. ولما لا وهو صاحب أشهر صورة لفنان يقرأ كتاب الله٬ وإن كان هذا لم يمنعه من تجسيد الشيطان في فيلمه النادر"موعد مع إبليس".