«الجارديان» تسخر من تنديد أردوغان بمقتل الأمريكي جورج فلويد
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا سخرت فيه من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن الاحتجاجات الأمريكية على خلفية مقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد ضابط أمريكي أبيض، وذلك من خلال تسليط الضوء على حوادث القتل الأخيرة التي ارتكبها النظام التركي ضد الأكراد، والتي أثارت موجة من الاتهامات ضد أردوغان بالتمييز والعنصرية.
واستنكرت الصحيفة قيام العديد من المسؤولين الأتراك بمن فيهم أردوغان، إصدار بيانات تدين العنف العنصري في الولايات المتحدة الأمريكي في أعقاب مقتل "فلويد"، بينما لا تزال الحكومة التركية مستمرة في ارتكابها الجرائم المليئة بالعنصرية والتمييز العرقي ضد الأكراد في البلاد.
وأضافت "الجارديان" إنه في الوقت ذاته أثار مقتل الشاب الكردي، باريش تشاكان، طعنا بالسكين في تركيا بسبب استماعه إلى أغنية تراثية كردية، حالة غضب واسعة في صفوف الأكراد والمؤيدين لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جرى وصف الحادث بأنه "جريمة كراهية وعنصرية ضد رجل كردي"، وهو ما يثير المقارنات بين الحادث وبين مقتل الأمريكى جورج فلويد.
ونقلت الصحيفة عن ميرال داماس بيشتاش، المسؤول فى حزب "الشعوب الديمقراطى" المؤيد للأكراد، قوله في تغريدة نشرها على "تويتر": "هذه هي نتيجة من يقومون بزرع بذور الكراهية والعداء فى العلن، ومن يمنعون الخطاب السلمي"، في إشارة إلى العقلية العنصرية التي تغذيها سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا واستهدافهم للأتراك في كل أنحاء البلاد، كما أكد الحزب أن "تشاكان" قُتل بدوافع عنصرية لأنه كان يستمع لأغاني كردية"، مضيفًا في بيان له أن "العقلية التي قتلتْ تشاكان تغذي نفسها من إغلاق المدارس التي تدرس الكردية وإزالة اللافتات الكردية".
وفي ذات السياق، قال غارو بايلان، النائب الأرمني في البرلمان التركي عن الحزب المؤيد للأكراد، في تغريدة على حسابه في "تويتر" أن "الحكومة التركية مسؤولة عن جرائم الكراهية وسياساتها التي تحض عليها"، معتبرًا أن "عدم التعليق على جرائم القتل العنصرية في تركيا، وانتقادها في الولايات المتحدة هو نفاق".
ويتعرض الأكراد في تركيا، لهجمات عنصرية بين الحين والآخر، في ظل إيمان حزب أردوغان والأحزاب الحليفة له بالتفوق العرقي للأتراك، ومعادتها القوميات الأخرى كالأكراد واليونان والأرمن.
