حسن حسنى قبل رحيله: شريف منير خليفتى فى التمثيل
تعاون الراحل الفنان الكبير حسن حسني مع كل أسماء الكوميديا الكبار وكان ختم النجاح لأعمالهم فكان يكفي تواجد اسم حسن حسني ضمن فريق العمل لتضمن نسبة عالية من نجاح العمل جماهيريًا.
الفنان القدير حسن حسني شهد مولد كل نجوم الكوميديا وكان عامل أساسي في سجلات نجاحهم سواء كان محمد سعد وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي وهاني رمزي وغيرهم من نجوم الشباك في مصر.
وروى الفنان الراحل في أحد لقاءاته قديمًا أن كل هؤلاء النجوم ظهروا فنيًا على يده ويتعامل معهم دائمًا على من منطلق أنهم "أولاده" وأن سبب مشاركته معهم في أكثر من عمل فني كانت بدافع منهم قائلا: "كانوا متمسكين بيا وبيطلبوني دايمًا إني أبقى معاهم".
والمفاجأة أن رغم ذلك يرى حسن حسني أن امتداد اسمه في الكوميديا وخليفته هو الفنان شريف منير، رغم أن "منير" غير مصنف كوميدان لكنه يرى أنه فنان شامل وقادر على تقديم الكوميديا كما هي مطلوبة وهي كوميديا الموقف، واصفًا أن "شريف" في كان كوميدان "مكسر الدنيا" في المسرح وسبق وتعاونا سويًا أكثر من مرة.
ورغم حسن حسني قدم أعمال كثيرة تتخطى الخمسمائة عمل تنقل خلالها بين التراجيدي والكوميدي وأصبح أيقونة الضحك في الوطن العربي؛ إلا أنه عانى في بدايته الفنية في انحصاره في أدوار الشر وأن المخرجين كانوا يطلبونه من خلال هذا النوع من التمثيل لكنه قرر أن يرفض أكثر من عمل سينمائي حتى قدم نفسه للجمهور ككوميدان وخلال مشواره الفني كان حريص على التنوع خاصة السنوات الأخيرة ابتعد عن الكوميديا في أكثر من عمل درامي.
حسن حسني حصد الكثير من الجوائز والتكريمات الدولية في أكثر من مهرجان مصري وعربي لكن فوزه بجائزة أفضل ممثل في فترة التسعينات لها مكانة خاصة عنده وهو ما حكاه على هامش تكريمه بمهرجان شرم الشيخ السينمائي في دورته الأولى منذ عامين ونصف، قائلا: "أثناء حصولس على جائزة أفضل ممثل عن دوري في فيلم "دماء على الأسفلت" كنت وقتها خارج القاهرة وصعد المخرج على الطيب لاستلام الجائزة مكاني".
واستكمل حديثه: "بعد عودتي أخبرني علي الطيب أن الجمهور كان في حالة صمت وذهول لحظة النطق باسمك كأفضل ممثل لأن عادة تذهب الجائزة لـ"جانات" السينما، وكان هناك توقع بفوز نور الشريف كبطل أول للعمل لكن بعد ثواني من صمت الجمهور انقلبت القاعة إلى تصفيق لدقائق احتفاءً بك، واختتم: ياريتك كنت موجود".
ورحل عن عالمنا الفنان الكبير حسن حسني فجر اليوم إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، تاركًا وراءه تاريخ كبير من الأعمال الناجحة في السينما والدراما المصرية.
