رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 سيناريوهات لتعافي السياحة من كورونا و«روشتة» للإنقاذ

السياحة
السياحة

حددت دراسة حكومية أعدها معهد التخطيط القومي، الذراع البحثية لوزارة التخطيط، ثلاثة سيناريوهات حول مستقبل القطاع السياحي المصري بعد انفراج أزمة كورونا العالمية، مؤكدة أن قطاع السياحة والسفر العالمة واحد من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تكبدت خسائر فادحة نتيجة انتشار هذا الفيروس، حيث توقفت حركة السياحة والطيران بالكامل في فترة وصلت إلى حوالي 4 أشهر منذ فبراير 2002 حتى الآن.

خسائر السياحة عالميًا
وأشارت الدراسة إلى أن القطاع السياحى العالمى يشهد أزمة لم يعاصرها منذ الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى لجوء العديد من الدول إلى خفض خططتها المتوقعة لعام 2020 وسط نظرة متشائمة لمستقبل النشاط السياحى، حيث من المتوقع تراجع الإيرادات السياحية العالمية هذا العام ما بين 910 بلايين دولار و1.2 تريليون دولار، إلى جانب الإطاحة بحوالى 50 مليون وظيفة سياحية على مستوى العالم.

تداعياتها محليًا
أما على الصعيد المحلى، أوضحت دراسة التخطيط، أن القطاع السياحى المصرى حقق نموًا كبيرًا عام 2019، إذ ارتفع عدد السائحين إلى 13 مليون سائح عام 2019 مقابل 11.3 مليون سائح عام 2018، بزيادة 15%، فى حين سجلت الليالى السياحية 136.2 مليون ليلة فى عام 2019 مقابل 121.5 مليون ليلة فى عام 2018، بزيادة قدرها 12%، كذلك سجلت الإيرادات السياحية 12.6 مليار دولار عام 2019 مقابل 11.6 مليار دولار عام 2018 بزيادة 8%، وسط توقعات بنمو الإيرادات بنسبة 30% لتصل إلى 16 مليار دولار وارتفاع عدد السياح إلى 15 مليون سائح.

وتابعت: "لكن مع ظهور فيروس كورونا المستجد فى معظم دول العالم وظهوره فى مارس خلال مارس 2020 إلى الحد من هذه التوقعات وإلى اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية المتعلقة بالقطاع السياحى لمواجهة آثار هذه الجائحة".

سيناريوهات الأزمة
تطرقت الدراسة أيضًا إلى سيناريوهات تعافى القطاع السياحى فى مصر وتداعيات أزمة كورونا، كما يلى:

السيناريو الأول: في حالة استئناف النشاط الاقتصادى وتقليل الحظر وفتح الحدود بين الدول المختلفة وخاصة الأوروبية وبدء الطيران الخارجى، والتى من المتوقع أن يكون منتصف يونيو أو أوائل يوليو القادم، فإنه من المتوقع ألا يتعدى عدد السائحين القادمين إلى مصر خلال هذه الفترة الـ 10% مع تعرض القطاع لخسائر تقدر بحوالى 90%.

أما السيناريو الثانى: فى حالة استئناف النشاط السياحى خلال الربع الأخير من عام 2020، مع استمرار وجود فيروس كورونا فى معظم الدول، فإنه من المتوقع ألا تتعدى حركة التنقل والسفر أكثر من 25% وهذا يعنى إن خسائر القطاع السياحى سوف تصل إلى 75%.

السيناريو الثالث والأسوأ: يشير إلى أنه إذا استمر تفشى فيروس كورونا بشدة حتى نهاية ديسمبر 2020، فإن هذا يعنى انخفاض الحركة السياحية بنسبة 100%، وسيقتصر نشاط هذا القطاع على ما سجله فى الربع الأول من عام 2020 والذى يقدر بـ 2.4 مليون سائح وإيرادات تقدر بحوالى 2.4 مليار دولار.

خطة الإنقاذ
كما وضعت الدراسة بعض المقترحات للتخفيف من آثار الأزمة على القطاع السياحى، منها:

- إشراك شركات النقل السياحى بشكل مؤقت مع شركات المواصلات الحديثة مثل "أوبر" و"سويفل"؛ لتقديم خدمات انتقال متميز للمواطنين لتخفيف الإزدحام فى بشكة المواصلات العامة.

-التسويق للمنتجات الحرفية والتراثية عبر شركات البيع الإلكترونى مثل "أمازون" وإنشاء منصة لبيع الأدوات الخاصة بتلك الحرف، والعمل على تثيق وترويج للعلامة المميزة لكل نوع من الحرف التراثية واختلافها عبر مناطق ومحافظات مصر.

-الاستفادة من المرشدين السياحيين فى إعداد فيديوهات حول المناطق الأثرية وسرد القصص التراثية ووضعها على منصة ترويجية للسياحة فى مصر.

- تقديم جولات افتراضية باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الترويج السياحى مثل الاتفاق مع بعض مطورى الألعاب الشهيرة على استخدام المناطق الأثرية والطبيعية الخلابة فى مصر كإحدى البيئات الموجودة على الألعاب، مما يثير رغبة المستخدمين على زيادة هذه الأماكن مستقبلًا.