رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ي نحو 4 مليار دولار

كيف نجحت البنية التحتية للاتصالات في مواجهة أزمة كورونا؟

إسلام سمير
إسلام سمير

تستهدف وزارة الاتصالات زيادة حجم صادرات مصر التكنولوجية خلال العام الجاري بنسبة 10%، على الرغم من تداعيات تاثير جائحة فيرس كورونا المستجد على الأسواق العالمية، ويشمل قطاع خدمات التعهيد والكول سنتر نحو 25% من إجمالي هذه الصادرات، وبلغ حصة صناعة التعهيد نحو مليار دولار من إجمالي الصادرات التكنولوجية التي بلغت 3.7 مليار دولار عام 2019، وتستهدف الدولة الوصول بإجمالي صادراتها التكنولوجية إلى نحو 4.2 مليار خلال العام الجاري، ويعمل بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر نحو 174 ألف شخص.

وكشف إسلام سمير إسماعيل، استشاري صناعة التعهيد والكول سنتر، ورئيس قطاع التشغيل بشركة "إسناد"، أن صناعة التعهيد وخدمات الكول سنتر من أكبر الصناعات التي تعتمد على البنية التحتية للاتصالات وخاصة سرعات الإنترنت، مشيرا إلى أن أزمة كورونا وضعت هذه الصناعة في أولى اهتمامات الدولة، حيث إن جميع الخدمات التي تقدمها الحكومة تعتمد في جزء منها على الكول سنتر.

وأضاف إسماعيل، أن الدولة نجحت في رفع كفاءة وسرعات الإنترنت خلال العامين الماضيين، ما أدى إلى انتعاش صناعة التعهيد ومراكز الكول سنتر في مصر، مشيرا إلى أن أزمة كورونا دفعت الشركات العاملة بالسوق إلى اعتماد برامج تدعم فكرة العمل من المنزل بنسبة 50% من العمالة الموجودة، وذلك يحتاج إلى خط إنترنت بسرعة ثابتة 5 ميجا بايت في الثانية، وهذا متاح في مناطق كثيرة سهلت هذا التوجه.

وقال خبير صناعة الكول سنتر، إن مصر تعد من الدول التي سارعت في تحديث وتطوير بنيتها التحتية للاتصالات بفضل رؤية واضحة وتوجهات القيادة السياسية، والتي أدت إلى زيادة فرص العمل للشباب في هذه الصناعة الواعدة، والتي تحتل مصر فيها مراكز متقدمة عالميا وتعد ضمن أفضل خمس مناطق عالميا في هذا المجال.

وأوضح، أن هناك خدمات نمت بنسبة 60% في هذه الصناعة تشمل الخدمات المالية وتحويل الأموال عبر الموبايل، في حين أن قطاع المطاعم والأغذية شهد نموا يصل 30%، وقطاع الصحة والخدمات الطبية نمى بنحو 40% في خدمات الكول سنتر، وجاء قطاع الاتصالات بنمو 30% في هذه الخدمات، على المقابل تأثرت قطاعات أخرى، منها السياحة والفنادق والطيران والضيافة بنسب تتراوح بين 80 و 50% بحسب كل قطاع.

وقال إسماعيل، إن الشركات اعتمدت حلولا وتقنيات تتيح برامج العمل من المنزل للأفراد منها "USB مودم" تتيح سرعات إنترنت 30 ميجا بايت في الثانية، تم الاعتماد عليها لتسهيل مواجهة فيرس كورونا وتقليل الأعداد المتواجدة بمراكز الكول سنتر، ولأول مرة تتيح الشركات الخدمات من المنزل، مشيرا إلى أن هذه الصناعة يعمل بها أكثر من 100 ألف شخص في مصر.