سياسي تونسي: استقالة «مورو» صفعة للغنوشي

كشفت استقالة نائب رئيس حركة النهضة التونسية ومرشحها للإنتخابات الرئاسية العام الماضى عبدالفتاح مورو، من الحركة أنباء تفيد بوجود انشقاقات وخلافات قوية بين صفوف النهضة التونسية تحت قيادة راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي.

فيما قال المحلل السياسي التونسي" نزار جليدي" لـ"الدستور": أن مورو قدم استقالته في مثل هذا الوقت الصعب على حركة النهضة التونسية لأنه رجل قانون ويعرف جيدا أن الرئيس التونسي قيس سعيد سوف يورط الإخوان قانونيا.

وتابع جليدي: أن الخلافات مع مورو قديمة بينه وبين الغنوشي، حيث تبرأ منه بعد وصول بن علي للحكم وعندما حاول التمرد في 2019 وأربك حسابات الغنوشي وترشح باسم الحركة للرئاسيات، قام الغنوشي بمحاولات لاسقاطه، وبعدها فقد مورو الكثير ودخل في صراع مع المرض وإختار قيادة معركة من الخارج.

يأتي هذا في أعقاب إعلان مورو استقالته حيث قال إنه اعتزل العمل السياسي ومزق تذكرة السياسة، على حد تعبيره.

يأتي انسحاب مورو عقب أيام من ظهور بيان لمجموعة داخل النهضة سمت نفسها مجموعة الوحدة والتجديد تهدف إلى تصحيح مسار الحركة وإحداث تغيير في قيادتها عبر الدفع نحو عقد المؤتمر الحادي عشر للحركة في موعده قبل نهاية هذه السنة وعدم تجديد الثقة في رئيسها راشد الغنوشي.