رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استئناف مفاوضات السلام السودانية ببحث القضايا القومية

 مفاوضات السلام السودانية
مفاوضات السلام السودانية

عقد الوفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام، برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، اليوم الإثنين، جلسة مفاوضات مع "الجبهة الثورية"، التي تضم حركات مسلحة وقوى سياسية، عبر الفيديو كونفرنس، تناولت "القضايا القومية".

وأكد الوفد الحكومي حرصه وإصراره على تحقيق السلام بوصفه الهدف الاستراتيجي الأول لمؤسسات الفترة الانتقالية.

وقال عضو مجلس السيادة الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض، محمد حسن التعايشي، في تصريح صحفي، إن جلسة اليوم خصصت لمناقشة القضايا القومية، والاتفاق حولها خلال ثلاثة أيام، لافتا إلى أن القضايا القومية تشمل أسس بناء الدولة وإزالة الخلل الذي شاب هيكلها الموروث، بما يعزز وحدة السودان، وبناء العدالة والمساواة والحرية، وبناء عقد اجتماعي لجميع السودانيين على أساس المواطنة إلى جانب المشاركة العادلة والفاعلة لجميع شركاء الثورة والجماعات الوطنية المختلفة، وأيضا قضايا إقامة مؤتمر دستوري، ينتهي بعقد مؤتمر عام يأخذ في الاعتبار الآراء والأفكار التي شارك بها السودانيون بمختلف مناطقهم.

وأوضح أن تلك القضايا تشمل أيضا نظام الحكم والقضايا ذات الخصوصية مثل الرُحل، والعاصمة القومية، وأسس ومعايير قسمة الثروة والموارد الطبيعية، والمؤسسات التي تتولى هذه المهام، من بينها الصندوق القومي للإيرادات ومفوضية قسمة وتخصيص الإيرادات والموارد وسلطاتها وصلاحياتها، وقضايا مبادئ وأسس هيكلة مؤسسات الدولة.

وأضاف أن هناك اتفاقا على أن يتم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام الشامل مع الجبهة الثورية بحلول ٢٠ يونيو المقبل، معربا عن اعتقاده بإمكانية وصول الشركاء إلى اتفاق، بناء على الثقة التي سادت بينهم طوال الفترة الماضية والالتزام بما تبقى من الموضوعات.

وأشار إلى أن منهج الوفد الحكومي طيلة مفاوضات السلام ركز على معالجة قضايا الحرب والسلام في السودان على مستويين، الأول مظاهر الأزمة في مناطق النزاع في دارفور والمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) وشرق السودان والتي سميت بالمسارات، وقضايا الحرب المرتبطة بالقضايا المركزية بين كل مناطق السودان.

وقال الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية إلى مفاوضات السلام، إن مناقشة القضايا القومية تهدف إلى بناء عقد اجتماعي جديد بين السودانيين يقوم على أسس المواطنة، لافتا إلى أن ثورة ديسمبر أتاحت فرصة موضوعية لحسم كافة القضايا ومعالجة جذور الحرب والتهميش في السودان.