رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النصر يلازم الطاعة مع أقوي الجيوش عالميًا


من يتابع الحروب العالمية منذ أقدم المعارك والحروب يدرك بكل يقين أن الانتصارات مرتبطة بطاعة الجيوش لقادتها، وكثيرًا ما كنا نقرأ ونسمع عبارات كنا نقف أمامها مندهشين، ومنها أطع الأوامر ولو خطأ، ومن يتابع تحركات الجيوش عالميًا يدرك أن هناك ستة جيوش توصف بأنها أقوي الجيوش العالمية، وقد عبر قائد أحد هذه الجيوش وهو الزعيم الصيني شي جين بينغ الذي نصب رئيسًا مدي الحياة حتي إنه من بعد ما كان يوصف بزعيم الحزب الشيوعي وصفوه بأنه الإله، كما أنه وصف بأنه ملهم بوذا، وكذلك وصفت الجيوش العالمية أنها الأهم من بين جميع عناصر القوي العسكرية الأخرى، ومثلها الأسلحة أيضًا، كما قيست انتصارات الشعوب بقوة جيوشها، ويكون مكمن انتصارها في الحروب حسب جيوشها قبل سلاحها، فالجيش الروماني احتل العالم الغربي على مدار مئات الأعوام لمثابرة وقدرة الجيش علي الكر والفر، وكان أهم من أنواع الأسلحة التي بيد الجيوش.

بالنسبة إلى البلاد الفقيرة كان انتصارها في حروبها مرتبطًا بالفوز بأراضى العدو واستعمارها، حتي عانت الدول المستعمَرة من سطوة واستغلال مستعمريها، وهكذا كان وضع الجيوش الرومانية في احتلالها غالبية دول العالم في عصرها وخروجها من دوائر الفقر والحاجة بالهيمنة وتحقيق مآربها، ووصف الجيش الروماني ضمن ستة جيوش عالمية قوية، كما تشير عبارة للزعيم الصينى ماوس تونج تقول: "السلطة تنبعث من فوهة البندقية ".

كما أن الجيوش الأمريكية تمثل قوي قتالية عالية التدريب تستخدم تكنولوجيا فائقة التطور كما وصفتها «رويترز»، والواقع يقول إن القوة العسكرية المؤهلة للكسب في نظام العلاقات الدولية تكمن في قوة جيوشها، فالسلطة تنبثق من فوهة البندقية كما- كما ذكرنا- وكما عبر عنها الزعيم الصيني ماوس تونج في زمانه.

ومن أمثلة تلك الحروب حرب المحيط الهادي ضد اليابان حرب القوي العظمي في التاريخ الحديث، حيث لم تكن القوة البرية وحدها هي من حقق النصر، بل كانت القوي الجوية والقوى البحرية معًا هي عوامل النصر وهزيمة اليابان، فالجيوش البشرية هى من أهم عوامل تحقيق النصر، ومن هنا كان وصف الجيوش الستة الأقوى في العالم والتي حققت نتائج حاسمة في حروبها عبر التاريخ، وهى على التوالي الجيش الروماني فالجيش المغولي فالجيش العثماني فالجيش الألماني ثم الجيش السوفيتي وأخيرًا الجيش الأمريكي.

والتاريخ يرينا كيف أن الجيش الروماني سعى لاحتلال العالم الغربي علي مدار مئات السني،ن وقيل إن ذلك الجيش كانت قدرته في مقاومته بالكر والفر حتى فى مواجهته لهزيمته المطلقة وقلة الخبرة والمعرفة بفنون الحروب، أل اأنه تمكن من الفوز ضد القرطاجيين باستخدام عنصر المباغتة.

أما بالنسبة للشعوب الفقيرة، فكان النصر بالنسبة لهم هو استغلال أرض الغير واحتلالها.

في حين أن الفوز بالنسبة للشعوب التي استُعمِرت هو تحرير أراضيهم من أيدي المغتصبين، وقد عاشت مصر هذه الحقبة حتي النصر والتحرير.

أما روما فكان النصر بالنسبة لها هو حماية وتأمين روما، ومع ذلك وقعت هجمات على روما في عصور مختلفة من الجيش المغولي والجيش النازي ومن السوفييت.

وما إن انتهت الحروب بين الدول إلا وظهر مهاجم شرس آخر لم يحدث مثله من قبل، لتهاجم بشكل أعتى من هجمات كل من الجيش المغولي والجيش العثماني والجيش النازي الألماني والجيش السوفيتي ثم الجيش الأمريكي، وكان المهاجم هو آفة لا تري بالعين المجردة، وفي وقت واحد هاجمت تلك الجرثومة القارات المعروفة والتجمعات السكانية التي هي خارج التوزيع الجغرافي المتعارف عليه، وتهاجم هذه الآفة البشر دون سائر المخلوقات كلها حتي سقط ضحاياها بالملايين وبأرقام لا يستهان بها، ماتوا من هم كبار السن، خاصة من بهم أمراض مزمنة كأمراض السكر والشيخوخة والقلب، وكان علي دول العالم أن تلقي بأسلحتها الحربية جانبًا وتسعي معًا لمقاومة ذلك الفيروس الذي دوخ أكبر وأقوي جيوش العالم، وقد بدا هذا الميكروب من نهاية العام المنتهي ٢٠١٩ ، ولا يزال حتي اليوم نشطًا يجول في العالم حتي داهم أكثر من ثلاثة ملايين من البشر حتي تاريخ اليوم والأمل في اكتشاف وسيلة للقضاء النهائى على فيروس رقم تسعة عشر الذي فاق فى قوته الحروب العالمية ... وغدًا لناظره قريب.