رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الموهبة والإبداع عند ذوى الاحتياجات الخاصة» يرصد 35 قصة نجاح

موسى نجيب موسى
موسى نجيب موسى

انتهي الروائي الدكتور موسى نجيب موسى، من كتابه "الموهبة والإبداع عند ذوي الاحتياجات الخاصة" الذي سيصدر خلال ساعات عن دار نشر إماراتيه.

تدور أحداث الكتاب في خمسة فصول عن الصعوبات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة وأنواعهم، وفي نهاية الكتاب يرصد المؤلف 35 شخصية ناجحة من ذوي الاحتياجات رغم الظروف المحيطة بهم.

وقال المؤلف في مقدمة الكتاب: " يطلق الكثير من الباحثين والأكاديميين العديد من المفاهيم على فئة هامة من فئات المجتمع وهى فئة ذوى الاحتياجات الخاصة فالعبض منهم قد يطلق عليهم أصحاب الهمم والبعض الآخر يطلق عليهم أصحاب القدرات الخاصة أو الفائقة، فى حين ذهب البعض منهم الى مصطلح المعاقين للإشارة لهذه الفئة، والبعض أطلق عليهم مصطلح الفئات الخاصة ومصطلح غير العاديين.

وتابع:" وذهب البعض الآخر إلي إطلاق مصطلح ذوى الاحتياجات الخاصة الأمر الذى أدى إلي حدوث الكثير من اللغط عند استخدام هذه المفاهيم فى المراجع والإبحاث والأدبيات العلمية التى تتناول هذه الفئة بالدراسة والفحص والتحليل.

وأضاف:" إذا نظرنا إلي متصل السواء سوف نجد أن الطرف الأيمن منه يوجد الموهوبون والمبدعون والعباقرة والأذكياء والمبتكرون والمخترعون وغيرهم من الفئات التتى تتمتع بمعدلات ذكاء عالية وقدرات نوعية خاصة وعلى الطرف الآخر من المتصل وهو الطرف الأيسر يوجد المعوقون بكافة أنواعهم سواء المعاقون سمعيا أو بصريا أو حركيا أو المضطربون انفعاليا وسلوكيا أو الاجتراريون ( التوحديون) وغيرهم من فئات المعاقين المختلفة، وفى منتصف المتصل نجد شريحة الأسوياء أو العاديين.

وأردف قائلًا:" ولذلك يقع تحت مصطلح ذوى الاحتياجات الخاصة كل الفئات الموجودة على الطرف الأيمن والطرف الأيسر من متصل السواء أى أن ذوي الاحتياجات مصطلح يضم الموهوبين والمبدعين والعباقرة والأذكياء والمبتكرين والمخترعين، وكذلك يضم أيضا المعاقين بكافة أنواعهم وفئاتهم المختلفة هؤلاء الذين كان المجتمع ينظر إليهم ومن خلال إطلاق مصطلح المعاقين عليهم إنهم بلا طاقات أو قدرات خاصة أو أى مهارات نوعية تميزهم عن غيرهم فمن هذا المنطلق تناول هذا الكتاب موضوعا غاية فى الأهمية والضرورة وهو الموهبة والإبداع عند ذوى الاحتياجات الخاصة.

وتدور أحداث الكتاب في خمسة فصول: ويتضمن الفصل الأول الموهبة وكل ما يتعلق بها من حيث مفهوم الموهبة ومفهوم الموهوب،وسمات وخصائص الموهوبين، وطرق الكشف عن الموهوبين، وتصنيف الموهوبين، وحاجات الموهوبين، مشكلات الموهوبين، أوجه رعاية الموهوبين.

وأما الفصل الثانى يتناول الإبداع وكل ما يتعلق به من حيث مفهوم الإبداع، وسمات وخصائص المبدعين مستويات وصور الإبداع، ومراحل ومكوناته، ونظرياته، وطرق الكشف عن المبدعين، وحاجات المبدعين ومشكلاتهم، وأوجه رعايتهم.

بينما يحتوي الفصل الثالث المعاقين كأحدي فئات ذوى الاحتياجات الخاصة، وتناول مصطلح ذوى الاحتياجات الخاصة كمرادف مباشر لمصطلح المعاقين فى هذا الكتاب لاعتبارات كثيرة منها تعود القارئ العربى عليه، وكذلك للتأكيد على أنهم فئة من غير العاديين جنبا إلي جنب مع باقى فئات ذوى الاحتياجات الخاصة وتناولهم هذا الكتاب فى الفصل الثالث منه من حيث مفهوم ذوى الاحتياجات الخاصة، والعوامل والأسباب المؤدية لوجودهم، وأنواعهم وحاجاتهم ومشكلاتهم.

وجاء الفصل الرابع ليرصد مجموعة من الاختبارات والمقاييس التى تساهم فى الكشف عن الموهوبين والمبدعين وهذه المقاييس والاختبارات هى برنامج ديبونو لتعليم التفكير ( CoRT )، واختبار وكسلر ومقياس ستانفورد بينيه، بطارية تورانس للإبداع، وأنموذج هيلدا تابا لتطوير مهارات التفكير، ومقياس أساليب المعاملة الوالدية للأطفال الموهوبين من وجهة نظر الأبناء لموسى نجيب موسى، واختبار التفكير الابتكارى لسيد خير الله.

بينما يلقى الفصل الخامس الضوء على النماذج المضيئة فى تاريخ البشرية من المبدعين والموهوبين والمبتكرين والأذكياء والعباقرة من ذوى الاحتياجات الخاصة، بعرض مسيرة حوالى خمس وثلاثين شخصية، رصد فيها رحلة المعاناة والصبر والعزيمة الإصرار والتحدى التى تمتع بها هؤلاء رغم إعاقتهم للوصول إلي تحقيق أهدافهم ولم تنل منهم الإعاقة شيئا بل كانت دافعا ومحفزا قويا لتحقيق ذواتهم.