رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة لاجئ سوري يصنع الكمامات الطبية للإيطاليين مجانًا

الكمامات
الكمامات

تناول تقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية اليوم الأحد، قصة اللاجيء السوري محمد الحسن الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، الذي اشتهر بتصنيع الأقنعة الطبية للإيطاليين بعد جائحة كورونا.

وتابع التقرير أنه منذ بداية إغلاق البلاد لاحتواء أكبر تفشي لفيروس كورونا في أوروبا، لم يسمح بمغادرة المنزل في إيطاليا إلا في حالات الطوارئ أو الحصول على البقالة، وقد أوصت السلطات بشدة بمعدات الوقاية مثل أقنعة الوجه والقفازات لوقف العدوى.

في شيكلي إحدى مدن صقلية بإيطاليا، حيث يعيش محمد الحسن مع عائلته منذ 6 أشهر، وأصبح ارتداء الأقنعة إلزاميًا، لكن الزيادة في الطلب منذ الأيام الأولى للوباء جعلت من الصعب توافرها، أو حتى العثور عليها في الصيدليات في جميع أنحاء البلاد.

وقام الحسن بتصنيع الأقنعة، وبدأ في إنتاج أقنعة مصنوعة يدويًا ليتم توزيعها في جميع أنحاء المدينة.

ويقول حسن لصحيفة إندبندنت: "هذه هي طريقتي الخاصة لأشكر الأشخاص الذين رحبوا بي في الأوقات الصعبة، حيث علمت أنه من المهم دعم بعضنا البعض".

ووصل الشاب البالغ من العمر 34 عامًا إلى صقلية في سبتمبر 2019، وكان حسن وزوجته وأطفاله الثلاثة من بين 1895 طلب لجوء تم اختيارهم في لبنان منذ عام 2016 للممرات الإنسانية، وهو برنامج إعادة التوطين بقيادة الأمل، وهو مشروع من قبل الكنيسة البروتستانتية بإيطاليا، تقدم هذه الممرات طريقا آمنا وبديلا لرحلات القوارب الخطيرة عبر وسط البحر الأبيض المتوسط.

بمجرد الوصول إلى إيطاليا، يمكن للمستفيدين التقدم بطلب للحصول على الحماية الدولية بموجب قانون اللجوء في الاتحاد الأوروبي، تم منح عائلة الحسن وضع لاجئ معترف به في ديسمبر 2019.

تقول إيفانا دي ستاسي، معلمة اللغة الإيطالية التي ساعدت أطفال الحسن على الاندماج في نظام التعليم المحلي، "كان من دواعي الحماس رؤية مثل هذا الرجل يبذل الكثير من الجهد لمساعدة المجتمع الذي تعلم بهدوء أن يكون جزءًا منه، لقد قام بخياطة أقنعة من جميع الأحجام، بما في ذلك أقنعة صغيرة للأطفال.

وأضافت، "لدينا موقف كامل للتعلم من شخص تعرض للإغلاق في ظروف أسوأ بكثير في سوريا".

ومن جهته، يقول محمد الحسن: "إن خياطة هذه الأقنعة بالنسبة لي هي هواية تعيدني إلى الأيام الخالية من الهموم عندما كانت القنابل أو داعش بعيدة تمامًا عن راداراتنا أو محادثاتنا اليومية".