رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أسر برنامج «قلبي اطمأن» قلوب المشاهدين؟

قلبى اطمان.
قلبى اطمان.

استطاع برنامج "قلبى أطمان" أن يخطف قلوب المشاهدين فى الوطن العربى، خاصة بعد حلقة الدكتور محمد مشالى والملقب بـ"طبيب الغلابة".

ولاقت الحلقة ردود أفعال واسعة من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أثنوا على اختيار مثل هذه الشخصية لتحل ضيفة على البرنامج.

"بسم الله نبدا سعادة جديدة".. ما قصة البرنامج ومتى بدأ؟

يهدف البرنامج الى نشر قيم التسامح والتعاطف بين الأشخاص وبعضها، من خلال تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين تحت شعار "الناس للناس".

قلبي اطمأن هو برنامج خيري عرض رسميًا لأول مرة في 13 مايو 2018، حيثُ حقق نسبَ مشاهدةٍ وتفاعلاتٍ كبيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعى.

يعرض البرنامج حالاتٍ اجتماعية واقعية، حيث يعمل شاب يُسمى "غيث" على مساعدتها في بلدانٍ مختلفة مثل الأردن ومصر والعراق وسوريا وأوغندا وغيرها.

تتراوح مدة الحلقة الواحدة ما بين 8-15 دقيقة، حيثُ يُقدم البرنامج 30 حالة إنسانية في رمضان من كل عام، حيث عرض منه 3 مواسم حتى رمضان 2020، وكان هُناك موسم قصير يُسمى الموسم الإكسترا يتضمن 8 حلقات عُرضت في نوفمبر 2019.

من هو الشاب الأمارتى "غيث"؟

يتعمد مُقدمو البرنامج جعل شخصية "غيث" مجهولة، وذلك للتركيز في المقام الأول عمل الخير وليس على الشخص الذي يقوم بهذه المهمة، لذلك شهد الموسم الثاني تغييرًا في ملابس غيث، بهدف تقليل احتمالات معرفته بين الجمهور.

فكان الاهتمام الاول عند المشاهدين معرفة "غيث"، الأمر الذى علق عليه الشاب الأمارتى فى بداية الموسم الثانى للبرنامج بأن البرنامج يهدف الى إخراج "غيث" بكل المشاهدين من خلال تقديم يد العون لدى المحتاجين.

ما السبب وراء انجذاب المشاهدين لمثل هذه البرامج؟

من جانبه أوضح الدكتور أحمد هلال إستشارى الطب النفسى، أن السبب وراء إنجذاب البعض للبرامج الإنسانية والتى تهدف الى العطاء ونشر الخير، هو الفطره الداخلية للإنسان، والتى تساعد مثل هذه البرامج فى إخراجها.

وأكد استشارى الطب النفسي، أن هذة البرامج تساعد فى تحسين الحالة النفسية، من خلال إظهار مشاعر التعاطف مع الحالات، بالإضافة الى النظر فى الجوانب المضيئة فى حياة الشخص وحمد الله عليها.

وأشار هلال، أن مشاهدة هذة البرامج، تساهم فى خروج الإكتئاب باللإضافة الى تقليل التوتر والقلق وإظهار المشاعر الإنسانية الإيجابية.


الصدمة وورطة إنسانية.. كانت البداية؟

لم يكن برنامج قلبى إطمان البادرة الأولى فى نوعية هذة البرامج، فكانت البداية مع الدكتور أحمد الشقيرى بسلسلة برنامج خواطر والذى أمتد لأكثر من عشر سنوات.

جاء بعد ذلك برنامج "الصدمة" والذى يتعمد على وضع الشخص فى موقف حقيقى من المواقف الحياتية السلبية كعقوق الولدين السرقة، وغيرها من المشكلات التى تواجه مجتمعاتنا، ويرصد كيفية مةوجهة هذا الموقف، وعلى النهج سار برنامج "ورطة إنسانية".