رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة تركية: أنقرة فقدت الثقة في قطر بعد وعودها الوهمية

بيرات البيرق
بيرات البيرق

كشفت صحيفة "أحوال" التركية، اليوم الأربعاء، عن استياء صهر وزير المالية والخزانة التركي بيرات البيرق وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان من عدم تنفيذ قطر لوعودها المالية لأنقرة، وأنهما فقدا الأمل من الحصول على أي دعم مالي من قطر حيث يعاني الاقتصاد التركي بشدة بالإضافة لانتشار وباء كورونا.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أنه بعد تعرض الليرة التركية للانهيار في عام 2018، ناقش أمير دولة قطر تميم بن حمد إمكانية تأمين أموال لتركيا وزيادة الواردات من أنقر، وبعدها قالت قطر إنها ستنفذ استثمارات مباشرة في تركيا بقيمة 15 مليار دولار.

من جانبه؛ أوضح ذو الفقار دوغان الخبير التركي، أن ما تحتاجه تركيا هو مصدر للسيولة الجاهزة. وبالنسبة لقطر التي لديها أموالا طائلة تقدر قيمتها في الأسواق الأميركية بما يزيد على 200 مليار دولار فإن أغلب هذه الأموال موجودة في بنوك أميركية.

وأكد ذو الفقار، أن أنقرة مستاءة من تصرفات الدوحة بينما تواصل قطر الاستثمار في الولايات المتحدة وأوروبا، فسبق أن كشفت صحف بريطانية أن المشتري لفندق ريتز في لندن هو رجل أعمال قطري مقابل 800 مليون إسترليني، من قبل رجل الأعمال عبد الهادي مانع الهاجري شقيق الزوجة الثانية لأمير قطر.

وأشارت مصادر مطلعة وفقا للصحيفة إلى وجود أصواتا في الحلقة الضيقة المحيطة بأردوغان بضرورة مراجعة العلاقات التركية الخليجية وعدم الانجرار خلف قطر.

وقال وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكيش في تصريحات لأحوال، إنه على المدى الطويل فإن قطر ليست دولة تستطيع أن تحمل دولة بحجم تركيا على أكتافها، مؤكدا أن الدوحة بلد عربي ستكون اهتماماتها طويلة الأجل مع دول مجلس التعاون الخليجي ومع الدول العربية ككل.

وتقول مصادر خليجية وفقا للصحيفة إن قطر لديها نية للتقارب أكثر مع السعودية مما سيؤثر على العلاقة بشكل سلبي بين أنقرة والدوحة، وأحد الشروط التي وضعتها السعودية لإعادة العلاقات هو إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، كما تخشى تركيا من أن توقف الدوحة دعمها لجماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت الصحيفة إلى أصوات تركية تطالب بالتوازن في العلاقات التركية الخليجية، ولا سيما إذا تراجعت قطر ونفذت التعهدات من أجل العودة الى الحضن الخليجي مؤكدين أن التصعيد التركي ضد الدول العربية ذهب بعيدا بناء على وعود وهمية من قطر، بل أن تركيا تكاد أن تكون في وضع أسوأ حتى من قطر بالنظر للموقف العربي على المدى البعيد.

وأكدت الصحيفة أن تركيا بدأت تعيد النظر بشكل جدي بمستقبل علاقاتها مع قطر والدول العربية.