الطعام وحده لا يكفي.. 4 عوامل جديدة لتقوية المناعة

مثل أي فيروس سبقه في الانتشار وإعلانه وباء عالميا، فرض فيروس كورونا المستجد نفسه على الحياة البشرية، ومن هنا كان دور منظمة الصحة العالمية والأنظمة الصحية في كل بلد ضربه الوباء، للحد من انتشاره بكثرة، وتجنيب مواطنيه التوتر النفسي، خاصة أنه ضمن العوامل التي تؤثر على مناعة الإنسان، والتي تعد عاملا رئيسيا لتجنب الإصابة، والشفاء.

الطعام الصحي، هو الأمر الذي شددت كل الأطقم الصحية في العالم على اتباعه لمواجهة الفيروس عن طريق تقوية المناعة، إلا أنه بالحديث مع المختصين اتضح أن مناعة الجسم لا تتوقف على عوامل صحية فقط، بل هناك جوانب اجتماعية ونفسية، ولذا يتحول الأمر لدائرة أوسع في الاهتمام، إذ يدخل في تقوية المناعة الإحساس براحة الضمير والترابط الأسري وقضاء الواجب تجاه العمل والمجتمع، وكذلك للشعور بالاطمئنان بجانب ممارسة الرياضة.

الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الطب الوقائي، أكد أن الصحة هي تكامل بين أربعة أبعاد، نفسية، بدنية، اجتماعية، روحانية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ خطوات لتحقيق أهداف هذه الأبعاد، يتبعها جميع أفراد الأسرة لتقوية المناعة، شرحها في الآتي:

- المشى 45 دقيقة

المشي لمدة 45 دقيقة يوميا، والتوقف عن التدخين، والوزن الجيد، وتناول الغذاء بنظام الطبق الصحي، وهو أفضل نظام عالمى لتناول الغذاء المتوازن وزيادة مناعة الجسم، وفيه يتناول الفرد كل الغذاء في طبق واحد نصفه من الفواكه والخضروات، ربعه من البروتينات والربع الأخير من النشويات.

- الكشف المبكر عن الأمراض

الكشف المبكر عن الأمراض من أهم وسائل الحفاظ على الجسم وحمايته وحماية مناعته، مثل الفحوص المبكرة للدم التي ينصح بها الأطباء في كل مرحلة عمرية، وعدم التردد في علاج الأمراض العضوية في بداياتها، واتباع إرشادات الطبيب.

- تطوير خطة العمل والاهتمام بالتنمية البشرية

أما البعد النفسي والعقلي فتتمثل خطواته في تطوير خطة العمل في المكان الذى تعمل به، الحرص على دورات التنمية البشرية والتخطيط الإداري، وقراءة كتاب شهريا على الأقل من الكتب الثقافية العالمية.

وتتمثل خطوات البعد الاجتماعي وهو بعد لتقوية المناعة في بر الوالدين، صلة الأرحام، زيارة الأقارب والأصدقاء، وتأكد من دورها الإيجابي في تحسن البعد النفسي، والتطوع في الجمعيات الأهلية لمساعدة الآخرين.

- البعد الروحاني

البعد الروحاني الذي تتمثل خطواته في التصالح مع النفس ومع الآخرين، والحرص على قراءة جزء محدد من الكتب السماوية يوميا مع الصلاة في مواعيدها، ويقول المر: "ابدأ عامك الجديد وتصالح مع نفسك ومع أهلك واحرص على الصدقة؛ فالصدقة تطفئ غضب الرب وتداوي المرضى وتجلب حب الأهل".