رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة في التاريخ.. كورونا يغير قواعد التصويت بمجلس الأمن

مجلس الأمن الدولى
مجلس الأمن الدولى

لم يؤثر فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، على عادات وتقاليد المواطنين فى مختلف دول العالم، بل غيرت من أنظمة ولوائح العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولى.

ويرصد الدستور من خلال التقرير التالى العديد من القرارات واللوائح التي تغيرت بسبب انتشار الفيروس.



-لأول مرة مجلس الأمن يتبنى التصويت الخطى بسبب كورونا

ولأول مرة فى تاريخه، تبنى مجلس الأمن القومي قرارات عبر التصويت الخطى، لتسيير شؤونه فى ظل انتشار فيروس كورونا، التي فرضت على أعضائه منذ 12 مارس، العمل عن بعد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وأثار انتشار كورونا فى مدينة نيويورك وإصدار توجيهات العزل والعمل عن بعد، على أداء مجلس الأمن مهامه، حيث فرضت الحاجة ابتكار قواعد لتسيير شؤون المجلس كي لا يضطر للتوقف عن العمل بشكل تام.

وكان أعضاء المجلس اتفقوا في ختام حوالى 10 أيام من العمل على مشاريع القرارات هذه، أن يمنحوا أنفسهم مهلة 24 ساعة لإجراء مناقشات سرية، يليها التصويت عليها بواسطة رسائل إلكترونية أرسلوها إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة.

-قرارات المجلس الأخيرة

وافق المجلس على 4 قرارات، تم بموجب أحدها، تمديد ولاية الخبراء الأمميين المكلفين بمراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية والتي شارفت على الانتهاء، حتى نهاية أبريل 2021.

كما مدد المجلس حتى نهاية يونيو مهمة بعثة السلام الأممية في الصومال، وحتى نهاية مايو مهمة البعثة الأممية في دارفور، وكان السبب وراء الفترة الوجيزة لهذين التمديدين، هو الضبابية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا.

فيما كان القرار الرابع، يرمي لتعزيز حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

تعد هذه أول مرة يتبنى فيها مجلس الأمن قرارات بالتصويت الخطي، إذ إن كل عمليات التصويت التي جرت، كانت تتم برفع الأيدي في جلسات علنية في القاعة الكبرى بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

-مجلس الأمن يدعم وقف إطلاق النار فى سوريا

وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد، وانشغال دول العالم بالتصدي لانتشار الفيروس والتوصل للقاحات علاجية للفيروس، حث مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانج جيون على رفع الإجراءات الأحادية التعسفية عن سوريا فورا وبشكل كامل.

واعتبر جيون أن هذه العقوبات من شأنها أن تقوض جهود سوريا فى مكافحة مرض فيروس كورونا.

وقال جيون الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر مارس، في كلمة خلال اجتماع عقده المجلس عبر الفيديو بشأن الوضع في سوريا ونقلتها وسائل إعلام صينية، الثلاثاء، "نشعر بقلق بالغ إزاء الأثر السلبي للعقوبات الأحادية على قدرة البلدان على مواجهة المرض، ومنها سوريا، حيث يعاني المدنيون والأبرياء بشدة جراء تلك العقوبات".

وأعلن جيون تأييد الصين لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في هذا الشأن، معربا في الوقت نفسه عن تقدير بلاده للجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في سوريا، وتشجيع الأطراف المعنية على مواصلة تنفيذ وقف إطلاق النار هناك.

وشدد جيون على أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري دون تدخل أجنبي.

كما اعتبر جيون أن التأثير المحتمل لفيروس كورونا على سوريا يبعث على القلق المتزايد، على الرغم من أن العدد الحالي للحالات المؤكدة في سوريا محدود نسبيا.

-انقسامات سابقة بمجلس الأمن بسبب كورونا


كما تسبب انتشار الفيروس المستجد فى عدم اجتماع المجلس بداية شهر مارس لمدة 12 يوما، بجانب الانقسامات التي شهدها المجلس بشأن مسودة إعلان مرتبطة بكورونا.

أفادت مصادر دبلوماسية، بأن المسودة رفضتها جنوب أفريقيا أولا واقترحت روسيا والصين تعديلات عليها وساهمتا لاحقا في عرقلتها.

ومسودة الإعلان التي طرحتها إستونيا الأسبوع الماضي، تشدد على القلق المتنامي للدول الـ15 الأعضاء في المجلس حيال الوباء الذي قد يهدد السلام والأمن في العالم.

وهدفت المسودة على ضرورة مساعدة الأكثر ضعفا وعرضة للخطر بسبب الفيروس والشعوب التي تعيش في أوضاع إنسانية كارثية، بجانب الدعوة إلى تعاون سياسي واقتصادي، مؤكدًا أن العمل بين أعضاء الأمم المتحدة يجري بشفافية تامة وهي عبارة يبدو أنها تلمح إلى الانتقادات الأمريكية لبكين.

ويستلزم إصدار إعلان لمجلس الأمن الدولي إجماع أعضائه لتبنيه وإصداره.