رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صور صلاة الجنازة على جثمان الدكتور أحمد اللواح داخل الحجر الصحى

الجنازة على جثمان
الجنازة على جثمان الدكتور أحمد اللوائح

أدى طاقم الحجر الصحي بمستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية، قبل قليل الصلاة على الدكتور أحمد اللواح أستاذ ورئيس قسم التحاليل الطبية بجامعة الأزهر،- أحد أكبر أطباء التحاليل في محافظة بورسعيد- والذي توفى بالحجر الصحي ليكون أول طبيب يتوفى بالحجر الصحي في مسشتفى أبوخليفة بمحافظة الإسماعيلية، بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وتنفرد "الدستور" بصور الصلاة على الجثمان، بعد أن خيم الحزن على جميع العاملين بالمستشفى بعد وفاة الدكتور أحمد، ومن المقرر نقله لبورسعيد في إسعاف معقم ذاتيًا لدفنه في مسقط رأسه.

وكشفت مصادر في الحجر الصحي بمستشفى أبوخليفة، عن أنه أصيب أثناء تأدية عمله عن طريق إجراء تحاليل لعامل هندي- يعمل في مصانع بورسعيد وأول حالة مصابة بالفيروس في بورسعيد وتوفي قبل فترة- في معمله الخاص، دون علمه بإصابته لتنتقل العدوى إليه، موضحًا أنه فور علمه بإيجابية تحاليل العامل الهندي وإصابته بكورونا، عزل نفسه ذاتيًا، لحين ظهور أعراض الفيروس عليه، وعدم استطاعته التنفس بشكل جيد أخبر أحد الأطباء واتجه لمستشفى التضامن.

وتداول نشطاء موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتويتر" صورة لشات عبر برنامج "واتس اب" بين الدكتور أحمد اللواح، والدكتور شادي الخميسي، يوم السبت في الساعة 9 و3 دقائق، طلبه «اللواح» فيه بتوفير مكان يتوفر به جهاز تنفس صناعي للاتجاه إليه".

وعندما رأى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الشات "رددوا أن وفاة الطبيب بسبب عدم تواجد جهاز تنفس صناعي في الحجر الصحي، أو أن جميع الأجهزة يتواجد عليها مرضى، مما يعد خطورة على حياة أي مصاب جديد"، فيما نفت مصادر بمستشفى أبوخليفة ما ردده نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت المصادر أن السجل الطبي للمتوفى يقول إنه يوم السبت في الساعة العاشرة والنصف مساءً–بعد مدة الشات الذي تداوله النشطاء بساعة والنصف- وصل بلاغ لصحة بورسعيد تفيد بأن المتوفي يعاني من كورونا ويحتاج إلى جهاز تنفس صناعي، وعلى الفور تم نقله لمستشفى التضامن في بورسعيد، ووضع على الفور على جهاز تنفس صناعي مع توافر ماسك وكل الاحتياجات الطبية، وذلك بحضور مدير المستشفى وطاقم الرعاية الطبية بالكامل.

إلا أن حالته جاءت بعد تدهورها، بسبب انتشار الفيروس في جهازه التنفسي مما تسبب في انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، وضيق التنفس، باتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا لبروتوكولات العلاج المحدثة من وزارة الصحة لفيروس كورونا استقرت الحالة.

وعقب استقرار الحالة، تم نقلها للحجر الصحي بمستشفى أبوخليفة نظرًا لجاهزيته وتخصيصه للعزل، وتم نقله في إسعاف معقم ذاتيًا للمستشفى، وفور وصوله وضعه المستشفى على جهاز التنفس الصناعي، وقدم له الرعاية الطبية وفقًا للبروتوكولات الطبية، وتحسنت الحالة أمس لتدهور بشكل مفاجئ مساءً ليتوفى.

وأرجع الأطباء سبب وفاته بسبب تأخره في الذهاب للمستشفى مما تسبب في انتشار الفيروس في الجهاز التنفسي.

فيما طالب إسراء اللواح، نجل المتوفي الجميع بأداء صلاة الغائب عليه، نظرًا لعدم تمكنهم من أدائها بسبب فيروس كورونا المستجد، وطالبًا الجميع بالدعاء لوالدها.

فيما طالب عدد من المواطنين بمعاملة الأطباء ضحايا كورونا معاملة الشهداء، خاصة أن الفيروس هو ما تسبب في إصابتهم ووفاتهم، وهم يجاهدون لمجابته.