رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلماني يحذر من نفايات كورونا: سيكون لها آثار مدمرة

طارق متولي،
طارق متولي،

أكد النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن أزمة فيروس كورونا المستجد أدت إلى ظهور نفايات جديدة لم تكن مألوفة من قبل، تمثلت في زيادة كمية مخلفات المستلزمات والأدوات الطبية ذات الاستخدام الواحد، مثل القفازات والكمامات التي تناثرت في الشوارع بكثافة، ما قد يهدد بحدوث أزمة داخل أزمة، إذا لم نحسن إدارة نفايات الوباء، فالنفايات الناتجة من مواجهة "كورونا" أو الوقاية منها، ستترك آثارا خطيرة للغاية؛ ليس على الاقتصادات فحسب، بل على الصحة العامة، إلا إذا وضعت هذه المسألة ضمن الأولويات الراهنة دوليا.

وأوضح أن هذه النفايات الجديدة تشمل الطبية والمنزلية، والخطرة التي لم يكن لها وجود قبل انفجار هذا الوباء القاتل، وارتفع حجمها بالطبع، مع تفشي الوباء المشار إليه، ووصوله إلى ساحات جديدة في هذا البلد أو ذاك، وهذه المنطقة أو تلك.

وأضاف أن أزمة وباء كورونا أكدت للدول ضرورة إدخال الإصلاحات على البنية التحتية من مصانع معالجة النفايات الطبية والتي أصبحت ضرورة حتمية للتصدي للأمراض المعدية والتخلص منها، حيث يجب التوجه إلى الاستثمار بكثافة في هذا المجال وأن توضع خطط الطوارئ لإدارة النفايات الطبية وضرورة إنشاء أنظمة لمعالجة النفايات الطبية للتعامل مع حالات الطوارئ وضمان السلامة العامة.

ولفت متولي إلى أن الخوف الأكبر من المواطنين والسوبر ماركت المتعددة، والتي بدأت تلزم المواطنين بارتداء كمامات وجوانتيات، رغم عدم تخصيصهم مكان لإلقاء تلك المخلفات بها عند الخروج منها، بالإضافة إلى التخوف من النباشين، الذين قد يجمعون تلك المخلفات ويتم إعادة تدويرها، وبيعها، وبالتالي لابد من زيادة الوعي بضرورة فصلها عن المخلفات الطبيعية، موضحًا أن فصلها يحتاج إلى ضوابط، خاصة أن الفيروس لا يموت فور التخلص منها، بل يستمر لفترة، وبالتالي لابد من رشها بالكحول أو ربطها.

وأشار النائب إلى دور المواطنين في التضافر مع الجهات المختصة والتخلص من تلك المخلفات في حاويات النفايات، كخطوة أولى مبدئية، بدلًا من إلقائها في الشوارع بعشوائية ما ينذر بتفاقم المشكلة وتوليد كارثة من رحم كارثة.