رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مهرجان أفلام الحظر».. أفكار مصرية في فترة المكوث بالمنزل

مهرجان أفلام الحظر
مهرجان أفلام الحظر

فكرة جديدة استغلها المواطنون لتكون مصدر ترفيه لهم خلال فترة حظر التجوال، الذي أقرته الحكومة المصرية للحد من انتشار فيروس "الكورونا" في مصر، وهي تصوير مقاطع فيديو لهم سواء كانت ساخرة أم جدية لعرضها على صفحات التواصل الاجتماعي، منهم من استغل مهاراته في عرض المحتوى، ومنهم أيضًا من يضعه لمجرد الترفيه أثناء الحظر.

لم يقف الأمر عند ذلك فقط، بل طوره بعض الشباب المصريين من خلال تأسيس مهرجان سينمائي على صفحات "الفيسبوك"، يشجعون من خلاله المواطنين على استغلال فترة حظر التجوال في تنمية مهاراتهم الإبداعية، من خلال المشاركة في أعمال سينمائية وتصويرية.

تواصلت "الدستور" في التقرير التالي مع القائمين على تأسيس المهرجان السينمائي، الذي يعتمد على التصوير باستخدام الهاتف، ولا يشترط به أعمال احترافية، بل تقديم فقط فكرة نوعية جديدة، باستخدام الإمكانيات المتاحة.

البداية كانت حين قرر ديفيد رزق، 22 عامًا، طالب في كلية الطب البشري، استغلال فترة تعطل الدراسة، وحظر التجوال الذي فرضته الحكومة المصرية بعد أزمة فيروس "الكورونا في مصر، لتكون فرصة لفئة كبيرة من الشباب في إطلاق مواهبها على صفحات التواصل الاجتماعي، كونها أصبحت منصة عامة يمكن الوصول إلى الجماهير من خلالها.

لم يمنعه تخصصه الدراسي من المشاركة في الأعمال الفنية، فهو أحد عاشقيها منذ الصغر، واهتم بأن يدرس كل ما يتعلق بها، وحضر أيضًا عدة ورش سينمائية استطاع من خلالها تكوين صورة كاملة عن الأمر، ليخرج إلى النور بهذه الفكرة المضيئة وسط مستغلًا كل ما تعلمه لإدارة الأمر بشكل كامل.

نفذ "ديفيد" فكرته بالفعل منذ أيام قليلة، ليفتح باب الترشح لتقديم الأفلام القصيرة داخل المنزل أثناء فترة حظر التجوال، معتمدة على تجسيد المشهد بطريقة خفيفة على المشاهد، ومن خلال استخدام معدات بسيطة، مثل "كاميرا الموبايل"، بشرط ألا تزيد مدة الفيديو على ثلاث دقائق.

كما من المقرر غلق باب الترشح يوم 20 أبريل القادم، ليعلن عن الفائزين بالمسابقة يوم 30 أبريل من الشهر القادم، معتمدًا في اختيار الفائزين بلجنة تحكيم مكونة من أشخاص ذوي خبرة بالأمر، كفنانين ومخرجين، ومن شروط المسابقة أيضًا تصوير الفيديو بالطول: "فيه مهرجانات في أمريكا لأفلام بتتصور بالطول، الفكرة حلوة وحبيت أنفذها في مصر".

"حان وقت صناعة الأفلام داخل المنزل، دراما الحظر الصحي تهيمن على كل جوانب حياتنا"، بتلك الكلمات أعلن مهرجان "ريف - آرت للأفلام" عن الفكرة التي نالت إعجاب العديد من الشباب الذين لديهم رغبة في عرض مواهبهم، لكنهم لم يجدوا فرصة بقدر إمكانياتهم.

وعن جوائز المسابقة، يقول "ديفيد" إنها لم تحدد بعد لكن عدد الفائزين سيكون أربعة أشخاص، ثلاثة منهم يتنافسون على المستويات، والرابع يفوز من خلال رأي الجمهور عبر صفحات "الفيسبوك"، مشيرًا إلى أن فكرة صناعة الأفلام القصيرة أصبحت منتشرة لدى الكثير من الشباب، يستخدمونها على البرامج التطبيقية.

اختتم "ديفيد" حديثه مع "الدستور"، معبرًا عن مدى أهمية الفترة التي نعيشها حاليًا، بعد ظهور فيروس "الكورونا" في مصر، والواجب الذي يجب على الجميع تقديمه من خلال الاتزام بالتعليمات الصحية، والجلوس في المنزل حتى تمر الأزمة بسلام، وهذا ما جعل تفكيره يدور حول تأسيس فكرة تشجع الشباب من داخل منازلهم، وتجسد المشهد الذي يعيشونه في الفترة الحالية.

عمر مرسي، 26 عامًا، أحد الشباب الذين بادروا بتجهيز فكرة فيلم قصير داخل المنزل، للتقديم به في مسابقة المهرجان، ولم يتردد حين قرأ إعلان المهرجان على "الفيسبوك"، فهو مهتم بمجال التصوير السينمائي رغم عدم عمله به من قبل، يقول خلال حديثه مع "الدستور"، إن الفرصة لم تأت له بعد، لكنه قرر استغلال موهبته في هذه المسابقة.

"أحاول تصوير فيلم سينمائي قصير منذ فترة كبيرة، لكن الإمكانيات لم تساعدني على فعل ذلك"، يقول "عمر" إنه سوف يستخدم الهاتف الخاص به في تصوير الفيلم القصير داخل منزله أثناء الحظر الصحي، بمساعدة أصدقائه له في عرض فكرة شبابية وطريفة للمشاهد، وتجسد الواقع الذي نعيشه بالفعل.