رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قدمت معونة للحكومة لمواجهة كورونا.. «المافيا» فى قبضة موسولينى

المافيا الإيطالية
المافيا الإيطالية

"7 مليارات تبرعت بها المافيات الإيطالية للحكومة".. تغريدة انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية؛ الأمر الذي يكشف عن الدور المجتمعي للعصابات الأشهر في العالم.. لكن هل هى المرة الوحيدة التى تلعب فيه المافيا دورا تجاه مجتمعها، هكذايجيب على مؤلف كتاب"الجمعيات السرية"، الصادر عن مكتبة الأسرة.

نشأت جمعية المافيا فى جزيرة صقلية الجميلة الساحرة، ولما كملت روية وعزيمة أصبحت من أعجب الجمعيات العصابات السرية التى عرفها التاريخ.

يقول المؤلف إن هذه الجمعية بقوانيها ومجالس قضائها وشرطتها وجواسيسها وجامعي الضرائب لها وأساليبها في معاقبة من يتصدى لمنافسته وخوف الأهالي منها لم تصبح مجرد دولة داخل الدولة، وإنما دولة فوق الدولة.

الجمعية بحسب مؤلف الكتاب تكونت في بادىء أمرها من الحراس المسلحين الذين كانوا يتخذهم ملاك الأرض لحماية أنفسهم، وبسط نفوذهم، والمحافظة على أملاكهم، وفي مطلع القرن التاسع عشر تبدد شمل جيش الإقطاعيين المكون من هؤلاء الحراس المسلحين، لكن هؤلاء الحراس عاشوا بعد ذلك ومنهم نشأت الجمعية.

ويتابع على أدهم،: ظلت الجمعية نافذة الكلمة مرهوبة الجانب حتى شهر مايو سنة 1902، ففي أحد أيام ذلك الشهر ورد الجزيرة السنيور موسولينى وألقى فى مدينة بالرمو خطبة من خطبه الحماسية الملتهبة وهدد فيها الجمعية بالحديد والنار، لكن تهديد موسوليني ذهب ادراج الرياح نظرًا لأن كل صقلى على وجه التقريب كان عضوا فى الجمعية، لكن بعد الحرب العالمية قضى موسولينى على الجمعية لما آلت اليه الأمور من فساد بداخلها أدى الى ضعفها وكان قد مل أهل المدينة وجودها.