رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مسحوبين من السوق».. «بلاكونيل والهيدروكين» ليسا علاجًا لكورونا

كورونا
كورونا

في الوقت الذي أشاع فيه البعض فاعلية عقار بلاكونيل في علاج مصابي فيروس كورونا وأذاع آخرون سحبه من الأسواق والصيدليات؛ أعلنت وزارة الصحة أنه لا يوجد دليل علمي على استخدامها كعلاج من المرض حتى الآن.

كما أذاع بعض مروجي الشائعات خطورة تناول بعض الأدوية المسكنة أو بعض المضادات الحيوية في ظل هذه الأجواء وقد خلصت وزارة الصحة المصرية بعد الرصد والدراسة بأنه يفضل استخدام الباراسيتامول كخافض للحرارة كخيار أول قبل استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرودية ومن ضمنها الأيبوبروفين، حيث إنه لا توجد دراسة تفيد بمنع استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرودية مع الإصابة بالفيروسات باستثناء الاسبيرين فى الأطفال.

وأجرت "الدستور" جولة على بعض الصيدليات في العديد من المناطق للتأكد من توافر عقار "بلاكونيل" و"الهيدروكين" من عدمة؛ حيث أكد الدكتور أحمد طبيب صيدلي، ندرة الدواء في الأسواق بسبب سحب وزارة الصحة له لعدم استغلاله في علاج كورونا للمواطنين دون إشراف طبيب خاصة وأنه يستخدم لعلاج الملاريا، الذى يحدث بسبب لدغات البعوض، وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل.

وقال إن عقار "بلاكونيل" عبارة عن علبة بها 6 شرائط بــ 90 جنيها، وعقار الهيدروكين عبارة عن علبة بها 3 شرائط بــ 26 جنيها.

وأضاف أننا نعاني الآن من اختفاء هذه المستحضرات بسبب الإقبال الكبير عليها من جانب البعض خوفا من الإصابة بمرض كورونا؛ فيما لم تثبت أى جهة طبية دولية مدى فاعليته لعلاج الفيروس القاتل حتى الآن.

فيما أكدت الدكتورة دينا، تعمل بإحدى الصيدليات الشهيرة؛ أن "عقار بلاكونيل ناقص جدا من السوق وأنه ليس علاجا لفيروس كورونا، ولكن يؤخذ تحت إشراف المستشفى لحاملي الفيروس بجرعات معينة وفي مرحلة معينة من العلاج ولا يصرف إلا بروشتة من الطبيب".

وأشار دكتور نبيل، صيدلي؛ إلى أنه لا يوجد شيء اسمه علاج بديل، فلكل دواء مادة فعالة مختلفة عن الأخرى وبنسبة معينة ودائمًا ما يستخدم الصيادلة مسمى علاج بديل في حال عدم توافر الدواء الأساسي؛ وعقار بلاكونيل وهيدروكين بالفعل غير موجودين في الأسواق حاليا بسبب زيادة الطلب عليهم بعد إشاعة فاعليتهم في علاج كورونا أو الوقاية منها.

وأوضح أن هذا ليس صحيحا تماما فهو ليس العلاج النهائي لكورونا وإنما يستخدم لعلاج الروماتيد والربو وله فاعليه في مرحلة معينة من مراحل فيروس كورونا لا يستطيع معرفتها المواطن العادي من نفسه؛ لذا أعتقد أن الحكومة أقدمت على سحبه من الأسواق لعشوائية المواطنين في تناول الدواء.

فيما نفى النائب سامي المشد، عضو لجنة الصحة بالبرلمان بعد أن فشلت "الدستور" في التواصل مع الدكتور خالد مجاهد متحدث وزارة الصحة أن ما يشاع مؤخرًا عن قيام وزارة الصحة بسحب علاج البلاكونيل او الهيدروكيين من الأسواق؛ وأن ما يشاع بين المواطنين حول. ذلك قد يحدث بلبلة بين جموع الشعب.

وأكد أننا في حالة حرب مع عدو شرس لا نراه ومن حق وزارة الصحة اتخاذ كافة التدابير الصحية التي من شأنها محاربة هذا العدو الخفي ومنها سحب هذا الدواء خاصة وانه يستخدم في علاج مضى فيروس كورونا في مرحلة متقدمة ولا يجوز حصول المواطنين عليه كنوع من الرفاهية