رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المافيا vs الإخوان.. كيف أثبتت العصابات أنهم أطهر من الجماعة؟

المافيا vs الإخوان
المافيا vs الإخوان

"عند الشدائد تظهر معادن الرجال" حكمة عربية تثبت صحتها دائمًا، فمنذ كارثة تفشي فيروس كورونا المستجد عالميًا ظهرت المعادن وتساقطت الوجوه الزائفة، فهنا مجرم انتفض لمساعدة غيره وترك الإجرام بعد أن جعلته الشدّة يظهر معدنه الأصلي، وهناك آخرون يدعون أنهم حماة الأخلاق والدين وأظهرت الشدة زيفهم.

تحريض الجماعة الإرهابية

ففي مصر حاولت جماعة الإخوان الإرهابية تحريض المواطنين على مهاجمة الدولة، والنزول إلى الشوارع والهتاف مستغلين حالة الخوف والهلع عند المواطنين، وكل ما يشغلهم كيف يصدرون الأزمات للقيادة المصرية، ولم تتوقف المحاولات الإخوانية من نشر أخبار كاذبة ومحاولة إثارة فزع المواطنين عن طريق لجان تنشر معلومات مغلوطة وتصريحات زائفة لصنع حالة من الارتباك في الشارع المصري.

عناصر تابعة للإخوان صوروا مقاطع فيديو تحرض أي شخص يشك في إصابته بفيروس كورونا بالذهاب للأقسام والنيابات والمحاكم ونشر العدوى على أكبر نطاق ممكن قبل ذهابه للمستشفى، ويتمنون تفشي الوباء وإصابته لكل مصري حتى يصدروا أزمات للحكومة المصرية رغم ادعائهم بأنهم حراس الفضيلة والدين.

المافيا تدافع على الإنسانية

وعلى جانب آخر، نرى عصابات الجريمة المنظمة في دولة مثل البرازيل انتفضت لمساعدة الحكومة البرازيلية، وعممت رسالة في الأحياء الفقيرة في المدينة الأشهر ريو دي جانيرو، وأمرت السكان باحترام حظر التجوال لتفادي انتشار فيروس كورونا والحفاظ على حياتهم.

وسائل اعلام روسية، أكدت أن العصابات المنظمة أرسلت رسالة لجميع السكان المحليين يقولون فيها، الحظر سيبدأ في الثامنة مساءً، وعلى الجميع أن ينتبه، فكل من نراه في الشارع بعد هذا الوقت سنعلمه معنى احترام قرارات الدولة والحفاظ على حياة الناس، نحن نريد الأفضل لأهلنا واذا لم تستطع الحكومة السيطرة على كل شارع في البرازيل نحن سنحل محلها لنشر النظام بالقوة. وتابعوا: الحكومة لم تفرض حظر التجوال بعد ولكن نحن نستطيع مساعدتها على تنفيذ ما في صالح الشعب.

وتدوي صفارات الإنذار في الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو، 3 مرات يوميا، تطالب فيها السكان بعزل أنفسهم، ولكن صدور قرار حظر التجول من العصابات الإجرامية المنظمة، مثّل فارقًا كبيرًا ساعد الدولة على تنظيم عمليات مكافحة الفيروس، الحكومة البرازيلية أعلنت غلق المدارس والمحال التجارية والنقاط السياحية، ولكن ما زال السكان أحرارا في التنقل والاختلاط.