رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشكلات يسببها الخوف من كورونا.. طبيب نفسي يوضح

علي عبد الراضي
علي عبد الراضي

فرض تفشي فيروس كورونا المستجد حالة من الحذر مصحوبة بالقلق والتوتر في العالم أجمع، فضلا عن المصريين بعد إعلان وزارة الصحة المصرية عن أكثر من 300 إصابة و19 وفاة، وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية بأن "كورونا وباءا عالميا"، ساد الزعر بين الكثير من المواطنين، من الإصابة به.

الدكتور علي عبد الراضي، استشارى العلاج والتأهيل النفسي، يقدم عبر "الدستور" اليوم، عددا من المشكلات التي تؤثر على الإنسان، يكون سببها "الخوف من فيروس كورونا".

ويقول عبدالراضي، إنه هناك حقيقة علمية مفادها أن الخوف والقلق يضعف جهاز المناعة، وهو الذي يشكل العلاج الوحيد لمقاومة الفيروسات.

ويستطرد استشاري الطب النفسي، أنه يعتقد البعض أن القلق والتوتر يؤثر فقط على الصحة النفسية للإنسان، لكنه يؤثر أيضًا على صحة الجسم أيضًا، وهناك آثار قصيرة وطويلة الأجل قد تحدث للجسم بسبب القلق والتوتر، فهو قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي ويقلل المناعة، كما يسبب القلق مجموعة من الاضطرابات التي تؤدي إلى العصبية والخوف، وتؤثر مشاعر القلق على الحياة اليومية ولا تتناسب مع الشيء أو الحدث المسبب لها.

بينما يمكن توقع القلق المعتدل في بعض المواقف، كما هو الحال قبل عرض تقديمي أو اجتماع مهم، ولكن القلق المرضي هو الذي يؤثر بالسلب على حياة الشخص، يتابع عبدالراضي.

ويضيف استشاري الطب النفسي، أنه يمكن أن يكون للقلق تأثير كبير على الجسم، ويزيد على المدى الطويل من خطر الإصابة بأمراض بدنية مزمنة.

كما يظهر القلق في "اللوزة"، وهي منطقة من الدماغ تدير الاستجابات العاطفية، فعندما يشعر الشخص بالقلق أو الإجهاد أو الخوف، يرسل الدماغ إشارات إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتخبر الإشارات الجسم أن يستعد للقتال أو الفرار، ويستجيب الجسم بإطلاق الأدرينالين والكورتيزول، الذي يصفه الكثيرون باسم هرمونات الإجهاد.

وتكون استجابة القتال مفيدة عند مواجهة شخص عدواني، ولكنها تكون أقل فائدة عند الذهاب لمقابلة عمل أو تقديم عرض تقديمي، وكذلك استمرار هذه الاستجابة على المدى الطويل ليست جيدة.

وعلى المدى القصير، يزيد القلق من استجابة الجهاز المناعي، ولكن استمرار القلق لمدة طويلة يحدث العكس ويزيد من اختلال وظائف الجهاز المناعى، حيث يمنع الكورتيزول إطلاق المواد التي تسبب الالتهاب، كما أنه يعمل على إيقاف تشغيل جوانب من الجهاز المناعي التي تحارب العدوى، ما يضعف استجابة الجسم المناعية الطبيعية، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق المزمن قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا وأنواع أخرى من العدوى.