أحمد عارف يكتب: عمر كمال.. لماذا نبدع إذا أمكننا الاقتباس؟

بصوت محمد فؤاد ولحن محمد حماقي، ولد اسم عمر كمال الذي زادت شهرته خلال الأسابيع الماضية كمغنٍ وملحن وارتبط اسمه بقائمة "الممنوعين من الغناء" بعد أغنية "بنت الجيران" التي قدمها مع حسن شاكوش خلال حفل غنائي في استاد القاهرة يوم "عيد الحب" الماضي، وتضمنت جملة "أشرب خمور وحشيش" التي اعتبرتها نقابة الموسيقيين "غير أخلاقية"، لتصدر بعدها النقابة قرارا بمنعهما من الغناء.

كرر "كمال" تجربة العمل المشترك مع "شاكوش"، من خلال أغنية "عود البطل"، وبعد ساعات من طرح الأغنية وتحقيقها ملايين المشاهدات، حذفها موقع "يوتيوب"، على أساس أن اللحن مسروق من أغنية تدعى "خطفتني" لمغنٍ شعبي يدعى جاكسون.

خرج عمر كمال بعد ذلك على منصات السوشيال ميديا محاولات الدفاع عن نفسه، معتبرا أنه يتم محاربته وتلك "ضريبة النجاح"، مستشهدا بأغنية "بنت الجيران".

الغريب في الأمر أن عمر كمال نفسه اعترف من قبل أن أغنية "بنت الجيران" التي لحنها وشارك في غنائها لحنها مسروق من أغنية "حاجة مستخبية" للفنان محمد حماقي، وذلك بعد الدعوة القضائية التي رفعها الملحن "مدين" صاحب الحقوق الأصلية للّحن، وانتهت الأزمة بأن أرباح مشاهدات "بنت الجيران" على "يوتيوب" تذهب حماقي.

ورغم موهبة عمر كمال، إلا أن اختياراته دائما تقع على أفكار متشابه لأغنيات نجحت أو تأثر بها فنيا، إذ نجد التشابه الكبير الذي يجمع طبقة صوته بطبقة الفنان الكبير محمد فؤاد وكذلك تيمة الأغنيات، إلى جانب ذلك أيضا اختيارات ألحان وأفكار أغانيه تتشابه بنسبة كبيرة من أغنيات "فؤش"، وهذا ما يلمسه الجمهور عند سماع آخر أغنيات عمر كمال "أيام زمان" وتشابه كلماتها وفكرتها مع أغنية "ساعات بشتاق" لمحمد فؤاد ضمن ألبوم "بين إيديك" الذي صدر في يوليو 2010.